توصّل المقرّ المركزي لحزب التجمّع الوطني للأحرار، أول أمس الثلاثاء، برسالة موقعة من 7252 عضوا ومتعاطفا مع حزبالتجمع الوطني للأحرار، من بينهم عدد من رؤساء جماعات محلية ومستشارون جماعيون، يطالبون فيها رئيس الحزب،وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، بمراجعة قرار المكتب السياسي من خلال تعيين منسق إقليمي جديد للحزبلإقليمتازة، بناء على اقتراح من المنسق الجهوي. تعيين، تقول الرسالة التي اطلعت "أخبار اليوم" على نصها الكامل، إنهجرى "ضدا على إرادة مناضلي ومناضلات الحزب، وخارج كل قوانين وأعراف الحزب". ويعود القرار موضوع الاحتجاج إلى نهاية شهر يونيو الأخير، حيث زكّت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، اقتراحالمنسق الجهوي، حسن بنعمر، تعيين خليل الصديقي منسقا إقليميا جديدا للحزب في تازة، وذلك بعد استقالة المنسقالإقليمي السابق ورئيس جماعة "مكناسة الشرقية"، محمد برقي. المنسّق الجديد هو نائب برلماني سابق عن إقليمتازة،حيث كان من بين أعضاء الفريق الحركي بمجلس النواب خلال الولاية التشريعية 2011-2016. وفيما يشغل الصديقي،حاليا، مهمة نائب رئيس مجلس جماعة تازة، اعتبر الموقعون على الرسالة الموجهة إلى أخنوش تعيين منسق جديد ينحدرمن حزب سياسي آخر، إساءة إليهم. وتعتبر هذه الخطوة الاحتجاجية فصلا جديدا من التوتّر الذي يعيشه حزب الحمامةفي هذه الجهة، حيث كان منسّقه الجهوي السابق، محمد عبو، قد استقال من هذه المهمة السنة الماضية، ليتم تعيين حسنبنعمر بدلا منه. الرسالة التي جمعت آلاف التوقيعات خلال ثلاثة أيام، تخاطب رئيس الحزب عزيز أخنوش بالقول إن بعض المسؤولين بجهةفاس مكناس قاموا بتعيين منسق إقليمي جديد في تازة، "ضدا على إرادة مناضلي ومناضلات الحزب وخارج كل قوانينوأعراف الحزب، خصوصا وأن المنسق الإقليمي المعيّن، خليل الصديقي، لا علاقة له بالحزب، بل كان ينشط بحزب الحركةالشعبية". وتضيف الرسالة، التي يتقدّم قائمة الموقعين عليها منير شنتير، وهو أحد نواب رئيس الجهة امحند العنصر، أنرؤساء جماعات محلية باسم حزب التجمع الوطني للأحرار ومستشارين جماعيين وأعضاء في الحزب ومتعاطفين معه،يلتمسون من أخنوش "التدخل العاجل للضرب على أيدي المستهترين بالحزب، وهم يعتبرون القوة الضاربة في أفقالانتخابات المقبلة". وخاطب الموقعون على الرسالة رئيس الحزب عزيز أخنوش، مذكرين بكونهم وراء إنجاح محطة تازة من جولة "مسار الثقة" التي نظمها الحزب طيلة شهور، حيث حققت هذه المحطة حضورا كبيرا. "إننا لا نرغب في ضياع هذا المكتسب الذيتحقق بفضل جهود كبيرة أداها مناضلو ومناضلات الحزب على مدى سنوات، لذلك أملنا أن تخصونا بلقاء عاجل لوضعكمفي الصورة ولدحض مزاعم من قرروا ذلك الإجراء الذي يضرب الديمقراطية الداخلية للحزب في الصميم"، تقول الرسالة،مضيفة أنه وبناء على القانون الأساسي للحزب، وخصوصا المادة 6 منه المتعلقة بالانخراط، والمادة 10 المتعلقة بأجهزةالحزب، "فإنهم يرفضون تعيين منسق إقليمي جديد لا علاقة له بالحزب"، في إشارة منهم إلى خليل الصديقي القادم منحزب الحركة الشعبية. واعتبر أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بتازة، هذا التعيين مضرا بسمعة الحزب في الإقليم، و"محاولة يائسة لكسرشوكته"، معبّرين عن أملهم في "إرجاع الأمور إلى نصابها، والتراجع عن هذا التعيين، مع إعطاء الفرصة للمناضلين فيإطار حوار جاد ومسؤول، خصوصا وأننا على أبواب استحقاقات جد مهمة في مسار الحزب".