عاد شبح انهيارات مناجم الفحم الحجري إلى مدينة جرادة، بعد أزيد من سنتين من موجة احتجاجات، كان قد فجرها انهيار منجم على رؤوس العمال، ما أودى بحياة بعضهم. وفي السياق ذاته، قالت مصادر من جرادة، صباح اليوم الأحد، إن أحد مناجم الفحم الحجري، انهار صباح اليوم على رؤوس العمال، موديا بحياة شاب في العشرينات من عمره، ومصاب بجروح. وكان الضحية رفقة أخيه في أحد آبار الفحم، الذي يسميه أهل جرادة ب"الساندرية"، قبل أن ينهار عليهم، ويوقع الشقيقان بين قتيل، وجريح. المصادر ذاتها، قالت إن ضحية اليوم من آبار الفحم في جرادة، كان يشتغل رفقة إحدى التعاونيات المرخص لها، والتي تم الترخيص لها بعد الحراك الذي عرفته المدينة، إلا أنه لم يتأكد ما إذا كان عاملا مصرحا به من قبل التعاونية. مصادر "اليوم 24" من جرادة، قالت إن جثة "ساندرية"، اليوم، لا تزال في المستشفى الإقليمي، حيث تنتظر السلطات قرار العائلة حول الرغبة في تشريح الجثة من عدمها، قبل أن يتم إصدار الإذن بالدفن، وتسليمه إلى العائلة. يذكر أن "حراك جرادة"، قبل سنتين، كان قد خلف عددا كبيرا من المعتقلين، الذين تمت إدانة عدد كبير منهم بالسجن النافذ، إلى أن أنهى عفو ملكي ملف معتقلي حراك جرادة. وتحولت احتجاجات المدينة، في شتنبر عام 2017، إلى إضراب عام لم يستثن محلا، ولا مقهى، ولا مدرسة، من بعد "سقوط شهيدي الفحم الحجري"، العاملين، اللذين انهار منجم الفحم عليهما.