قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تفادى أن يراه الناس مرتديا كمامة في الأماكن العامة، أمس الخميس، إنه يتوقع ارتداء كمامة عندما يزور القوات الأمريكية في مركز والتر ريد الطبي العسكري خارج واشنطن. وكان الرئيس الأمريكي، الذي شكك، في بداية الأزمة، في خطورة فيروس كورونا، قد تجنب منذ ذاك الوقت ارتداء الكمامة بشكل علني، لكن يبدو أن رأيه تغير، بعد عودة الانتشار الكبير للفيروس في بلاده، خلال الأيام الماضية، كما يأتي هذا التحول بعد تأكيد إصابة الرئيس البرازيلي، جايير بولسونار بالفيروس، وهو الذي كان على شبه وفاق مع ترامب، بشأن التشكيك في خطورة الفيروس. وقال ترامب لقناة فوكس نيوز: "أعتقد أنه من الجيد ارتداء كمامة إذا كان ذلك يجعلك تشعر بالراحة"، مشيرا إلى "ظروف معينة" يكون ذلك فيها مناسبا، مثل زيارة المستشفى. وأضاف الرئيس أن هدف زيارته هو تفقد الجنود الجرحى، وكذلك من يعملون في جبهات الدفاع لاحتواء جائحة كوفيد-19، وتابع، "أتوقع أن أرتدي كمامة عندما أدخل مركز والتر ريد. وأعتقد أن ارتداءها في المستشفى شيء مناسب جدًا". وشوهد الرئيس خلف الكواليس، خلال جولة في مصنع فورد، الشهر الماضي، وهو يرتدي كمامة، لكنه لم يرتديها أمام الكاميرا، وقال إنه لا يريد أن يمنح الصحافيين هناك فرصة رؤيته بغطاء على وجهه. وأشار ترامب، أمس، إلى أنه "ليست لدي مشكلة مع الكمامة، لكن لا أعتقد أنك بحاجة إليها عند إجراء اختبار... ويتم اختبار كل من حولك، على مسافة بعيدة". ومن غير الواضح إن كان سيتم تصوير ترامب مرتديا الكمامة، لأن مثل هذه الزيارات غالبا ما تكون مغلقة أمام وسائل الإعلام لحماية خصوصية الجنود الجرحى.