حافظت هولندا على صدارة المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم بعد فوزها على تشيلي 2-صفر اليوم الاثنين في مباراة شهدت إثارة كبيرة في الجزء الأخير لتتجنب على الأرجح مواجهة البرازيل. ونجح البديل ليروي فير في التسجيل من أول لمسة بعد أن ارتقى عاليا لتمريرة عرضية من داريل يانمات ولعبها برأسه على يسار الحارس كلاوديو برافو قبل 13 دقيقة من النهاية. وزاد البديل الاخر ممفيس ديباي الغلة في الوقت المحتسب بدل الضائع من هجمة مرتدة مستفيدا من تمريرة ارين روبن. ورفعت هولندا رصيدها إلى تسع نقاط فيما تجمد رصيد تشيلي عند ست نقاط. وقال روبن في مقابلة تلفزيونية "كانت مباراة تستحق المشاهدة. حفلت بالحماس. دافعنا خلالها بشكل جيد جدا وأنا فخور بالطريقة التي دافعنا بها." وأضاف "أعتقد أننا قمنا بعمل رائع ولا نريد التوقف. النتيجة ممتازة والأداء رائع ولا نريد أن ينتهي ذلك هنا. نريد تغيير طريقة تفكيرنا والتقدم للأمام." وتأهل المنتخبان بالفعل لدور الستة عشر قبل هذه المباراة. وضغطت تشيلي - التي كانت بحاجة إلى الفوز لتصدر المجموعة - في الشوط الأول بقوة واستحوذت على الكرة لكنها لم تستطع تسجيل أهداف. ولم يكن الشوط الثاني أفضل حالا لتشيلي التي وضح افتقادها للاعب الوسط ارتورو فيدال. وحاول اليكسيس سانشيز صنع مساحات في دفاع هولندا لكن الأخيرة حافظت على شباكها نظيفة. وفازت هولندا في غياب المهاجم روبن فان بيرسي بسبب إيقافه لحصوله على انذارين. لكن روبن واصل الاداء بقوة وشكل خطورة على مرمى تشيلي بفضل انطلاقاته وصنع الهدف الثاني. وتقترب تشيلي من مواجهة البرازيل في دور الستة عشر يوم السبت القادم فيما قد تلعب هولندا مع المكسيك أو كرواتيا في اليوم التالي. وكانت أفضل نتيجة لتشيلي في كأس العالم هي الحصول على المركز الثالث عندما استضافت البطولة عام 1962. وفي عامي 1998 و2010 ودعت البطولة من دور الستة عشر أمام البرازيل في المناسبتين. وقال خورخي سامباولي مدرب تشيلي "أعتقد أن المباراة سارت كما كان متوقعا إذ حاولت هولندا استغلال الكثرة العددية في الهجمات المرتدة." وأضاف "بحثنا عن الفوز وكنا نريده لكننا لم نجد حلا أمام فريق دافع فقط واعتمد على التسديد بعيد المدى وحتى لم يعتمد على الهجمات المرتدة." وتابع "هذه هي تشيلي التي أفخر بكوني مدربا لها رغم أننا لم نحصل على النتيجة التي نريدها. وسنبدأ الاستعداد لمباراة دور الستة عشر."