على الرغم من رفع الحجر الصحي في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، بهدف تحريك عجلة الاقتصاد في البلاد؛ تشهد القطاعات التجارية كسادا، بسبب ضعف إقبال المواطنين على محلات بيع الملابس، أو الأحذية على مستوى القيساريات، والأسواق الشهيرة في المدينة، مثل سوق القريعة، أو كراج علال، الذين يعرفون إقبالا ملحوظا من طرف المواطنين، لاسيما خلال نهاية الأسبوع. وفي هذا السياق، كشف رشيد نجم، رئيس جمعية وفاق القريعة للتجار، والصناع، وأصحاب الخدمات، في حديثه مع "اليوم 24′′، أن التجار في السوق المذكور، وعلى الرغم من فتح أبواب محلاتهم للعموم، إلا أنهم سجلوا ضعف إقبال المواطنين عليهم. وعزا رشيد نجم أسباب ضعف إقبال المواطنين على سوق القريعة، وباقي الأسواق، والقيساريات إلى الأزمة المالية، التي تعاني منها الأسر المغربية، طوال فترة الحجر الصحي. وعبر المتحدث نفسه عن خيبة الأمل الكبيرة، التي يعانيها جميع التجار في سوق القريعة الشهير، بسبب ما أسموه "تجاهل" الحكومة لمطالبهم، وقال: "لم نعد ننتظر شيئا من الحكومة، التاجر يتخبط في مشاكله، بسبب تداعيات "كوفيد-19′′، والتي لا تنتهي، لوحده. وأوضح رشيد نجم أن التجار يعانون تراكم الكمبيالات، والشيكات، طوال فترة الحجر، التي يجب أن تؤدى إلى أصحابها، بهدف اقتناء سلع، وبضائع أخرى، تتماشى مع موسم الصيف، مستطردا التجار لا يتوفرون على سيولة، والحكومة تتجاهل مطالبهم. وفي الاتجاه نفسه، قال الطيب إجيك، رئيس جمعية اتحاد التجار والمستوردين في كراج علال، في حديثه مع "اليوم 24′′، إن توجه المواطنون إلى القيساريات، يعتبر متنفسا لهم، لكن هذا لا يعني أنهم يقبلون على الشراء، مستطردا "مكاينش بيع وشرا". ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن التجار يحتاجون إلى قروض بدون فائدة لتحريك عجلة تجارتهم المتوقفة، منذ أشهر، بسبب تداعيات أزمة كورونا على القطاع.