باشر تجار المراكز التجارية الشعبية الثلاث في الدارالبيضاء، بكل من "درب عمر" و"كراج علال" و"القريعة"، صباح اليوم الاثنين، أعمالهم بشكل عادٍ وسط دعوات، أطلقها "مجهولون" تحمل اسم "تنسيقية تجار سوق كراج علال درب السلطان وسوق القريعة وسوق درب عمر"، إلى تنظيم وقفة احتجاج تحت شعار :"كفانا ظلما، كفانا حكرة، كفانا قهرا". وقال مصدر من ولاية الدارالبيضاء إن المصالح الأمنية والسلطات المحلية بكل من عمالتي آنفا ودرب السلطان الفداء قد فتحتا تحقيقا ميدانيا لمعرفة الجهات التي تقف وراء دعوة التجار إلى إغلاق محلاتهم، والتظاهر في ساحة النصر ومدار رويشة بالقريعة، وساحة محطة كراج علال.. وفي الوقت الذي دعت فيه هذه "التنسيقية"، في بيان لا يحمل أي إشارة إلى الجهة الواقفة وراء إصداره، إلى تنظيم وقفة بسبب "الممارسات الاستفزازية واللامسؤولة التي تقوم بها بعض الجهات في السلطة المحلية"، أكد تجار من درب عمر وكراج علال، في تصريحات متطابقة أدلوا بها لهسبريس، أنه لا علم لهم بأي وقفة احتجاجي أو دعوة من ممثليهم بإغلاق جميع المحلات التجارية. وقال الطيب أجيك، عضو تنسيقية تجار مدينة الدارالبيضاء رئيس جمعية "أخماسي والأندلس" بكراج علال، إن "المهنيين تفاجؤوا بهذه الدعوة التي تمت من طرف جهة مجهولة، لم تفصح عن هويتها في البيان الذي تم توزيعه نهاية الأسبوع الماضي على نطاق ضيق". وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن البيانات التي تصدر عن المهنيين "يتوجب أن تتضمن كافة المعلومات عن الجهة التي تصدرها"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن قبول إصدار بيانات مجهولة الهوية باسم المهنيين". وأصدرت كل من "جمعية مسار لتجار ومهنيي العباسيين كراج علال" و"جمعية السلام لتجار درب السلطان " و"جمعية أخماسي والأندلس للتجار والصناع ومهنيي كراج علال" بيانا تؤكد فيه أن المنشور الذي تم توزيعه بتاريخ 28 ماي الجاري، في سوق كراج علال، والذي يتم فيه إخبار التجار بأن التنسيقية قررت خوض إضراب عبر إغلاق المحلات التجارية، لا يعني التنظيمات المذكورة.