ضرب فيروس "كوفيد 19" بقوة في إقليم بنسليمان، بإعلان 71 حالة إصابة جديدة دفعة واحدة، في إحدى أكبر البؤر في المرحلة الثالثة للحجر الصحي، لتسجل جهة الدارالبيضاء لوحدها 79 حالة بالمغرب من أصل 135 حالة إيجابية، معلنة عن اقترابها من 3 آلاف إصابة. وحسب مصادر "أخبار اليوم"، فإن ال71 إصابة المسجلة في إقليم بنسليمان من أصل 79، جرى تسجيلها ضمن عناصر من الحرس الملكي العاملين في القصر الملكي ببوزنيقة، والذين تبينت إصابتهم أول أمس الثلاثاء بفيروس كورونا المستجد ضمن بؤرة مهنية، سبق وأفرزت إصابات بالفيروس في السابق، وكان لها مخالطون تحت التتبع والمراقبة الصحية، مع الإشارة إلى أن الحصيلة الأولية لصباح أمس الأربعاء في حدود العاشرة، لم تسجل أية إصابة في إقليم بنسليمان ككل. وفي الوقت الذي تخلو منه مدينة بنسليمان من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مع تعافي جميع الحالات بالمدينة، سجل الإقليم 156 مصابا بالفيروس، جرى تسجيل تعافي 63 منهم، في حين لا يزال الباقون يتلقون العلاج وفق بروتوكول وزارة الصحة في المستشفيات، وأغلبهم من الحرس الملكي والعاملين بالقصر الملكي ببوزنيقة، إذ يبلغ عددهم 144، حسب مندوبية الصحة بإقليم بنسليمان، حيث تم تسجيل تعافي 52 منهم، قبل أن تنظاف إلى لائحة المصابين أول أمس 71 حالة جديدة، ليصبح عدد المصابين الذين يخضعون للعلاج 92 حالة، مع تسجيل خلو الإقليم ككل من الوفيات. وأعلنت مندوبية الصحة بإقليم بنسليمان التي، واظبت على تحيين معطياتها بخصوص الوضع الوبائي بالإقليم، عن استبعاد 2324 شخصا كان محتملا إصابته بالفيروس، غير أن نتائج التحليلات المخبرية كانت سلبية، لتؤكد تسجيل 971 مخالطا بالإقليم، أنهى منهم 971 فترة المراقبة الطبية، بينما لا زال 54 منهم تحت المراقبة الطبية حسب ما هو معمول به من طرف وزارة الصحة. وباقترابها من نسبة 34% من مجموع الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب، بلغ عدد الإصابات بجهة الدارالبيضاء 2867 من أصل 8455 إصابة إلى حدود العاشرة من صباح أمس الأربعاء، بتسجيلها 11 إصابة إضافية من أصل 18 جرى الإعلان عنها من طرف وزارة الصحة في التحديث الصباحي ليوم أمس، غير أن كل النتائج والتطورات الوبائية التي يتم تداولها تصدر من وزارة الصحة والمندوبيات الإقليمية، ليتم تسجيل المندوبية الجهوية للدار البيضاءسطات أضعف المندوبيات من حيث التفاعل مع المعطيات الوبائية الخاصة بالجائحة العالمية، مما خلف موجة غضب واستهجانا كبيرين من لدن المتتبعين، خاصة بصفحة المديرية الجهوية للدار البيضاءسطات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ ارتفعت حدة الانتقادات الموجهة إليها، والتي بلغت حد سحب "اللايكات" والمتابعة للصفحة تعبيرا عن عدم الرضا عما يتم تقديمه للمتتبعين. ويعود آخر تحديث أدرجته المديرية الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات إلى يوم 6 يونيو الجاري، وقبلها نتائج يوم 28 ماي المنصرم، في استهتار تام بالمواطنين الذين يتتبعون الوضع الوبائي بالدارالبيضاء باهتمام بالغ، حيث يتم الاكتفاء ببث وصلات إشهارية أو مواضيع صحية باردة وعادية تزيد من حدة الاحتقان في أوساط المتتبعين، مع الإشارة إلى وقوعها في أخطاء كثيرة، أهمها إدراج عدد كبير من الإصابات في إقليم مديونة، ثم تحيين العدد في النشرة الموالية بعد أيام، والتي جاء فيها العدد أقل بكثير مما أدرج في السابق، دون أن تكلف نفسها عناء تفسير ما حدث، وأن الأمر يتعلق بخطأ حسابي، وهو ما زاد الغموض الذي يلف طريقة تعامل المديرية الجهوية للدار البيضاءسطات مع الوضع الوبائي، وتتبع مستجداته حسب مذكرة سابقة لوزارة الصحة، وهي المذكرة التي التزمت بها أغلب الجهات والمندوبيات، بما فيها بعض المندوبيات الإقليمية التابعة لجهة الدارالبيضاءسطات نفسها في احترام تام للمواطنين والمتتبعين للتطورات الوبائية بالمنطقة، وهو ما لم تحترمه لحد الآن المديرية الجهوية لأكبر منطقة تشهد تطورات متسارعة لفيروس كورونا المستجد بالمغرب.