تسببت تصريحات الناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، في غضب مغربي، بعد اتهام القنصل المغربي في وهران بكونه “ضابط مخابرات”. وعبر مستشارون برلمانيون، في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء، عن تنديدهم بتصريحات المسؤول الجزائري، اليوم، معتبرين أن كلامه لا يليق ببلدين جارين، ويتعارض مع الدعوة المغربية إلى بناء المغرب العربي. وكان محند أوسعيد بلعيد، مستشار الاتصال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية، قد قال في ندوة صحافية، اليوم، حسب ما نقلته وسائل إعلام، إن القنصل المغربي في وهران غادر فعلا التراب الجزائري، “لأنه تجاوز حدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية”. وأضاف محند أوسعيد في ندوته، أن “تصرف هذا الأخير لم يكن مستغربا”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “الجزائر لا تريد أن تدخل في حملات إعلامية، وما نريده هو رفع المستوى، والحفاظ على العلاقة بين البلدين وبين الشعبين الشقيقين”. يذكر أنه بعدما نفى سابقا وصفه الجارة الجزائر ب”العدوة”، وصل أحرضان بوطاهر، القنصل المغربي في وهران، في الطائرتين القادمتين من الجزائر، الخميس الماضي، وعلى متنهما مغاربة كانوا عالقين في الجزائر، قبل إغلاق الحدود في شهر مارس الماضي. وحسب المعلومات، التي تأكد منها “اليوم 24″، فإن القنصل المغربي يقضي فترة الحجر الصحي في أحد فنادق السعيدية. وكانت التصريحات المنسوبة إلى القنصل المغربي قد أغضبت الجزائر، ما استدعى تدخلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي اتصل بنظيره الجزائري، لتأكيد روابط الأخوة بين البلدين.