على إثر تداعيات جائحة “كوفيد-19” السلبية على عدد من المواطنين؛ تعالت أصوات تدعو إلى إلغاء عيد الأضحى، لا سيما أنها ليست المرة الأولى، التي يضطر فيها المغرب إلى إلغائه، إذ حدث ذلك، قبل سنوات. ووفقا لنور الدين قطيبي، فلاح في منطقة دكالة، وفاعل جمعوي في الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية في جهة الدارالبيضاء سطات، فإن عيد الأضحى إذا ألغي، سيكون بمثابة كارثة ستقع على رؤس الكسابة. وأضاف نور الدين، في تصريح ل”اليوم 24″، أن الفلاحين ينتظرون عيد الأضحى بفارغ الصبر، من أجل بيع مواشيهم، وبعض السلع المرافقة له. ومن جهته، قال عبد الفتاح عمار، رئيس غرفة الفلاحة في جهة الدارالبيضاء – سطات، في تصريح ل”اليوم24″، إن الكسابة يعانون تداعيات الجفاف لمدة سنتين على التوالي؛ بالنسبة إليهم إلغاء العيد هذه السنة سيكون صعبا جدا. وأوضح المتحدث نفسه أنه في حالة تقرر إلغاء عيد الأضحى، نطالب بتعويض الفلاحين عن خسارتهم الكبيرة. وأضاف عبد الفتاح عمار أن هذه السنة لم تكن سهلة على الفلاح، وهذا راجع إلى إغلاق الأسواق الأسبوعية، بسبب تداعيات كورونا، بالإضافة إلى تأثيرات الجفاف، التي لا تنتهي. إلى ذلك، تقدم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، قبل أيام، بمقترح للحكومة حول إلغاء عيد الأضحى، بسبب الوضعية الوبائية، التي يشهدها المغرب، وانعكاساتها على المستوى الاجتماعي، والاقتصادي. وضمّن الحزب في تقرير حول اجتماع قيادته مع رئيس الحكومة أن “المقترح نراه وجيها، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف، والحرب في بداية الثمانينات، لأن أغلبية المواطنين لن تكون قادرة على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة إلى القادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق الدعم”. أما عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فكان قد كشف استعدادات وزارته لعيد الأضحى لهذا العام، الذي يتزامن مع استمرار أزمة كورونا، والجفاف، الذي عانى منه الموسم الفلاحي، معلنا أن “كوفيد-19” “منع المغاربة من عيد الفطر، ولكن عيد الأضحى له خصوصية، لأنه مناسبة لوجستيكية”. وأكد المسؤول الحكومي ذاته وجود تعاون ثنائي بين وزارتي الداخلية، والفلاحة لبحث سبل تدبير فترة عيد الأضحى، وتنظيم حركية المواطنين بأسواق الماشية، استعداداً لهذه المناسبة، كما أعلن فتح أسواق الماشية، خلال الشهر الجاري، معلنا فتح 70 سوق ماشية، قبل متم الشهر نفسه.