ذكرت مصادر قضائية إسبانية، اليوم الخميس، أن مهاجم فريق أتلتيكو مدريد، دييغو كوستا، غُرّم بنحو 543 ألف أورو، بعد أن اعترف بالاحتيال على سلطات الضرائب بما يزيد قليلاً عن مليون أورو. وحُكم على كوستا بالسجن ستة أشهر، وتم تخفيف الحكم بعد اتفاق مع مكتب المدعي العام إلى غرامة، قدرها 36 ألف أورو، بالإضافة إلى غرامة أخرى بقيمة 507208 أورو، بسبب المبلغ الكبير، الذي تم الاحتيال فيه. ووفقا لحكم المحكمة، الذي اطلعت عليه وكالة “فرانس برس”، فإن كوستا دفع “1,14 مليون أورو في غشت الماضي، ودفع كامل الديون الضريبية، بما في ذلك الفائدة”، ما سهل الاتفاق مع النظام القضائي الإسباني. ومثُل مهاجم أتلتيكو أمام محكمة إقليمية في مدريد، اليوم، برفقة محاميه، لحضور محاكمة قصيرة، حيث كان يتبقى عليه توقيع الاتفاق مع مكتب المدعي العام، حيث تم تفصيل طلباته في الإدانة. واتُهم كوستا، البرازيلي الأصل، بعدم إدراج إقراره الضريبي لعام 2014، عندما وقّع على عقد انتقاله إلى تشلسي الإنجليزي، وهي المكاسب، التي حصل عليها من الصفقة مع النادي اللندني. ووفقا للمحكمة الإسبانية، فإن الأجر، الذي دفعه تشلسي “كان 5,15 مليون أورو، معلنا في المملكة المتحدة، مع العلم أن مدخوله هذا يخضع للضريبة في إسبانيا”. وأضافت المحكمة أن اللاعب الدولي أخفى أيضاً “1,37 مليون أورو مقابل الدخل من استغلال حقوق صورته”. وغادر كوستا فريق أتلتيكو مدريد، في نهاية موسم 2013-2014، للانضمام إلى تشلسي، ثم عاد إليه مجددا، في يناير 2018. وشهدت السنوات الأخيرة مراقبة السلطات الضريبية الإسبانية اقتصاد كرة القدم عن كثب، وقد أدين نجوم كبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي من فريق برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد السابق، ويوفنتوس الإيطالي، حاليا، بالتهرب الضريبي. وكانت آخر القضايا للاعب ريال مدريد السابق، تشافي ألونسو، حيث تمت تبرئته، في نونبر الماضي، بعد اتهامه بالاحتيال الضريبي بقيمة مليوني أورو، بينما كان يلعب مع الفريق الملكي.