في اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، الذي يصادف يوم 31 من شهر ماي، أطلقت منظمة الصحة العلمية حملة جديدة، لمنع استهداف طلاب المدارس، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة، من قطاع صناعة التبغ، من أجل تنبيههم إلى الأساليب، التي يلجأ إليها القطاع لتشجيعهم على استهلاك المنتجات، التي تؤدي إلى الإدمان، بعدما أصبحت هذه الصناعات تستهدف بشكل متزايد الشباب، بدفعهم إلى استهلاك منتجات النيكوتين، والتبغ. وتركز حملة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية هذه السنة على حماية الأطفال، والشباب من الوقوع في براثن قطاع التبغ، والقطاعات ذات الصلة، داعية المؤسسات التعليمية للانخراط بتوعية الطلاب بالطرق، التي يستخدمها صناع التبغ، في محاولة التلاعب بهم لتشجيعهم على استخدام المنتجات المميتة. وقالت المنظمة إن عددا من الأدوات باتت مستخدمة لاستمالة الطلاب لاستهلاك التبغ، من السهرات، والحفلات الموسيقية، والترويج لنكهات السجائر الإلكترونية، التي تجذب الشباب مثل العلكة الفقاعية، والحلويات، ووجود ممثلي السجائر الإلكترونية داخل المدارس، وعرض المنتجات خلال العروض، التي تشهد إقبالا من الشباب على الأنترنت. وحتى خلال الجائحة العالمية، يستمر قطاع صناعة التبغ والنيكوتين في التشجيع على استهلاك المنتجات، التي من شأنها الحد من قدرة الناس على مقاومة فيروس كورونا والتعافي من المرض، فقد أنتج القطاع كمامات تحمل علامات تجارية وقام بتوزيعها مجانا على البيوت أثناء الحجر الصحي. وتدعو المنظمة جميع القطاعات إلى تقديم المساعدة، من أجل وقف أساليب التسويق، التي يتبعها قطاع التبغ، والصناعات ذات الصلة لاستدراج الأطفال، والشباب، من قبيل أن ترفض المدارس أي شكل من أشكال الرعاية، وتحظر أن يتحدث ممثلو شركات النيكوتين، والتبغ إلى التلاميذ، وأن يرفض المشاهير، والشخصيات المؤثرة كافة عروض الرعاية، وأن تتوقف خدمات بث التلفزة عن عرض مقاطع استخدام السجائر، أو السجائر الإلكترونية على الشاشة. ودعت المنظمة البلدان إلى أن تحمي الأطفال من استغلال قطاع التبغ لهم، من خلال إصدار قوانين صارمة لمكافحة التبغ، بما يشمل تنظيم المنتجات، مثل السجائر الإلكترونية، التي بدأت بالفعل تجذب جيلا جديدا من الشباب.