اعتبر منسق لجنة التضامن مع الصحافي سليمان الريسوني، عبد الرزاق بوغنبور، اختيار تهمة مرتبطة بشخص مثلي، وربطها بملف اعتقال الريسوني، محاولة لإحراج الحركة الحقوقية. وقال بوغنبور، في لقاء مع قناة Rifision، مساء أمس الثلاثاء، إن “الحركة الحقوقية غير محرجة بالمطلق، بل في موقع قوة”، ورأى أن اعتقال الريسوني كان بسبب “مقالاته المزعجة”، معتبراً إياه “سلطان الصحافة بالمغرب من خلال افتتاحياته”. وأشار المتحدث نفسه، في اللقاء الذي جمعه مع الصحافي أبو بكر الجامعي، والمحامية سعاد البراهمة، والناشط الحقوقي، خالد البكاري، أن “طابور التضييق على النشطاء الحقوقيين، والصحافيين في المغرب لايزال مفتوحاً، لافتاً الانتباه إلى أن كل “صوت حر في هذا البلد يعتبر نفسه واقفاً في طابور الاعتقال ينتظر دوره”. وعبر بوغنبور عن الموقف باللهجة العامية، وقال: “أمولا نوبة (دوراً بدور)” مشيراً إلى أن الدور اليوم على رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” سليمان الريسوني، بعد ابنة أخيه هاجر، ومؤسس نفس الجريدة، توفيق بوعشرين، ومدير نشر موقع “بديل” حميد المهداوي، وغيرهم من الصحافيين، والحقوقيين، والنشطاء. وأشار المنسق السابق للاتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان إلى أنه لا توجد أي أدلة على التهمة الموجهة إلى سليمان، ولا أية شكاية ضده، مستنكراً تحريك النيابة العامة لمسطرة المتابعة بناء على تدوينة وسط ملايين التدوينات في فايسبوك، وعلى صفحة ليس عليها اسم كامل لصاحبها، قبل أن يتبين أن له ثلاث حسابات فيسبوكية، في غياب الإشارة إلى سليمان في التدوينة، وإلى مكان الاعتداء. يذكر أنه عقب البحث التمهيدي، وجهت إلى سليمان ريسوني اتهامات ب"هتك العرض مع استعمال العنف والاحتجاز"، وقرر قاضي التحقيق إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة، محددا تاريخ 11 يونيو المقبل، موعدا لإجراء التحقيق التفصيلي.