أعلن رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز اليوم السبت، أن حكومته ستفسح المجال أمام دخول السياح مجددا بدءا من شهر يوليوز، وذلك بعد الإغلاق العام الذي فرض في منتصف مارس. وقال سانشيز في مؤتمر صحافي “أعلن لكم أنه بدءا من يولويز، سيستأنف دخول السياح الأجانب في ظروف آمنة”. وطالب سانشيز، العاملين بقطاع السياحة بالإستعداد من الآن لاستئناف نشاطهم، مؤكدا أن الحكومة تعمل على استرجاع القطاع لحيويته السابقة، بالنظر لما يمثله من دور أساسي في اقتصاد البلاد وخلق فرص الشغل، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. وأكد سانشيز أن على أصحاب الحانات والمطاعم والمنشآت السياحية في الشواطئ وداخل البلاد، الاستعداد لموسم سياحي هذا الصيف، كما شجع مواطنيه على التخطيط لعطلاتهم، للإستفادة من من “العرض السياحي الوطني” انطلاقا من نهاية شهر يونيو. وفيما يتعلق بالسياحة الخارجية، أكدت وزيرة السياحة الإسبانية تيريزا ريبيرا أنها ستستأنف اعتبارًا من يوليوز، وسيتم ذلك “بأمان”، مشددة على أن السياح الأجانب “يمكنهم بالفعل التخطيط للعطلة في إسبانيا”. وأضافت، أن إسبانيا بحاجة إلى السياحة، والسياحة تحتاج إلى تأمين الوجهات وسلامة الوافدين، “لذلك سنضمن ألا يتعرض السياح لأي مخاطر أو يجلبوا مخاطر لبلدنا”، تقول المسؤولة الإسبانية. من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية، أنه لا يوجد تعارض بين الحفاظ على صحة مواطنيه واستئناف النشاط الإقتصادي، مؤكدا أن بلاده تعمل على الجمع بين الأمرين. ودعا سانشيز السياح الاجانب إلى الإقبال على إسبانيا، قائلا “إسبانيا تنتظركم ابتداءا من يولويوز”، مشددا على أن بلاده يمكن الإعتماد عليها في توفير ضمانات صحية للوافدين. بالمقابل، أبدى حزب فوكس استياءه من إدارة الحكومة للأزمة، حيث خرجت في مدريد أمس الجمعة مظاهرة معارضة لرئيسها داعية لإستقالته، وشاركت بها آلاف السيارات والدراجات النارية، والتي بلغت وفق أرقام رسمية نحو 6 آلاف عربة ودراجة، متهمين سانشيز بسوء الإدارة.