مسؤول جديد في وزارة الصحة بمراكش تطيح به “أخطاء مهنية مفترضة” في تدبير المواجهة ضد وباء “كورونا”، فقد أعفى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، مساء الجمعة المنصرم، مدير مستشفى “ابن زهر” بمراكش، مولاي لكبير لمسيامري، من منصبه، وهو الإعفاء الذي أرجعته مصادر متطابقة إلى فيديوهات مثيرة للجدل حول “تردي الخدمات والتجهيزات الصحية” بالمستشفى الواقع في الحي العتيق “سيدي ميمون”، وهي الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهر في أحدها أشخاص غرباء عن المستشفى يقدمون مأكولات شعبية (عدس) لمرضى مفترضين بالجناح الخاص بالمصابين بفيروس “كوفيد-19″، كما تم تداول شريط يُظهر تردي تجهيزات ومرافق المستشفى، المعروف لدى المراكشيين ب”المامونية”، وفيديو آخر ظهرت فيه نساء مريضات وهن يتسلين داخل غرفة، بطريقة مثيرة، في غياب تام لإدارة المستشفى. ويأتي إعفاء مدير مستشفى “ابن زهر” بعد مرور أقل من شهر على قرار وزير الصحة بإعفاء مندوبه الإقليمي بمراكش، عبد لله البوني، من منصبه، الذي لم يكن مضى على تعيينه فيه سوى حوالي سنة ونصف السنة. هذا، وكان مدير المستشفى المذكور تم تعيينه في هذا المنصب بتاريخ فاتح غشت من 2017، ضمن خمسة ممرضين تم تعيينهم من طرف وزير الصحة الأسبق، الحسين الوردي، على رأس إدارة خمسة مستشفيات جهوية وإقليمية، وهو القرار الذي شكل سابقة من نوعها في تاريخ القطاع الصحي في المغرب، إذ جرت العادة اقتصار التعيين في مناصب المسؤولية الإدارية على الأطباء دون غيرهم من الأطر الصحية. وقد جاء تعيين المدراء الجدد خلال حفل التخرج الذي احتضنته المدرسة الوطنية للصحة العمومية، مساء الثلاثاء فاتح غشت 2017، ويتعلق الأمر بكل من الممرضين مولاي لكبير لمسيامري، الذي تم تعيينه مديرا للمستشفى الجهوي “ابن زهر” بمراكش، وعزيز شتواني، الذي عُيّن مديرا للمستشفى الجهوي “الفارابي” بوجدة، والممرضة وفاء اجرودي، مديرة للمستشفى الإقليمي “الدراق” ببركان، والممرضة نوال وهبي، مديرة للمستشفى الإقليمي بتاوريرت، بالإضافة إلى الممرض عزيز مارس، الذي تم تعيينه على رأس إدارة مستشفى الأنكولوجيا بأكَادير.