خلق فتح الحدود الوهمية في وجه المغاربة العالقين بمليلية الكثير من الجدل، بعد الترخيص، يوم أمس الجمعة، لعودة 200 مغربيا اضطروا إلى البقاء عالقين بالمدينة السليبة نتيجة التداعيات السلبية لانتشار فيروس “كورونا” المستجد. وفي الوقت الذي احتجت فيه العديد من المهاجرات على ما وصفنه ب “المحسوبية والزبونية” في تحديد أسماء العائدين، كشفت صحيفة “الكونفيدونسيال” الاسبانية أن المغاربة العائدين من مليلية تم استقبالهم بالتصفيق في حدود السادسة من يوم أمس، مبرزة أن الخطوة جاءت بعد موافقة السلطات المغربية على عودة المغاربة العالقين بالمدينة المحتلة. وشدد المصدر ذاته على كون القنصل الاسباني بالناظور بعث قائمة باسم 200 مهاجرا عالقا إلى اللجنة المكلفة في حكومة مليلية السليبة، والذين رخصت الحكومة المغربية بعودتهم. وأوضح المصدر ذاته أن ما تضمنته اللائحة شكل مفاجأة كبيرة بالنسبة للجنة، مبرزا أنه من أصل 200 مهاجرا تضمنت اللائحة أسمائهم تعرفت اللجنة على اثنين منهم، يقيمان منذ شهر مارس المنصرم بالمراكز المخصصة لإيواء المهاجرين. وأكد المصدر نفسه أن باقي المهاجرين المدونة أسمائهم في اللائحة يقيمون في منازل خاصة سواء رفقة عائلاتهم أو أصدقائهم بمدينة مليلية، مشيرا في السياق ذاته أن رجال الأمن لاحظوا من خلال ملابسهم وكلامهم، لحظة تجاوز المعبر الحدودي الوهمي، أنهم لا ينتمون إلى الطبقة الفقيرة.