يحقق مسلسل “ياقوت وعنبر” الذي يبث خلال شهر رمضان الحالي، نسب مشاهدة مرتفعة، حيث تربع على قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناة الأولى منذ بداية السباق الرمضاني، وهو عمل منح لأسماء شابة فرصة البروز بأدوار ليست هينة. من بين الفنانين الشباب الذين خطفوا الأنظار في المسلسل، الممثلة الشابة غيثة لكزولي، والتي حاورها “اليوم 24″، ليتعرف عليها الجمهور أكثر. بداية غيثة.. قربي الجمهور منك أكثر أنا غيثة لكزولي، ممثلة، درست المسرح في مدينة الدارالبيضاء، تحت إشراف الأستاذ بشعيب الصياد، وحاصلة على شهادة ماستر في التسويق الإلكتروني. حدثينا عن دورك في مسلسل “ياقوت وعنبر” الناجح شهر رمضان الحالي؟ دوري، في مسلسل هو شخصية غيثة التاج، وهي فتاة تكفل بتربيتها والدها بعد وفاة أمها، ونشأت مدللة، وفي وسط يسود فيه التعامل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة.. هي شخصية تبحث عن تحقيق ذاتها لكنها تجد نفسها وسط مشاكل مع عنبر، والحاج التاج، إذ أنها سقطت ضحية حب للأول، وضحية لوالدها الذي يحاول التقرب من ابنة عمه ولو على حسابها. كيف كانت تجربة المشاركة رفقة ممثلين وازنين في “ياقوت وعنبر”؟ تجربة مهمة، ولي كامل الشرف وكثير من الحظ في العمل إلى جانب نجوم كبار، أمثال نورا الصقلي، وهدى صدقي، وعزيز حطاب، والصديق مكوار، و الطنطاوي.. اكتشفت الدراما من خلالهم، وهذا شرف لي وشيء مفرح فعلا، لأن ما عشته فرصة لا تمنح لأي كان.. نفس الأمر بالنسبة للمسلسل الرمضاني “شهادة ميلاد”، رفقة فاطمة خير وياسين أحجام وآخرون. هل “ياقوت وعنبر” و”شهادة ميلاد” هما أول عملين في مسيرتك؟ كانت لدى تجربة في الكوميديا على مواقع التواصل، رفقة الفنان زهير زائر، من خلال كبسولة عرضت على قناة” بزاف تي في” ، ولقيت إقبالا كبيرا على الانترنت، كما شاركت مع الكوميدي محمد باسو، في كبسولة “فهم تسطا” على القناة الثانية، إضافة لفيلم قصير من بطولة عمر اطفي. وأملك كذلك تجربة فيلم قصير، قمت به بمجهود شخصي، حيث وظفت موهبتي والشيء الذي أعشق في مشروع دراسي طلب منا، حيث أنتجت فيلما قصيرا، بنية توظيف ما تلقيته في دراستي لتسويقه إلكترونيا، وقد أنجز بمجهود شخصي رفقة زميلات لي دون مساعدة من شخص محترف أو مختص، وحققت به جائزة أفضل ممثلة في مهرجان بمصر. من الملاحظ أنك شخصيتك في “ياقوت وعنبر” لها نفس اسمك الحقيقي.. هل هو أمو مقصود؟ لا لم يكن الأمر مقصودا، وكانت صدفة فعلا، وهناك صدفة أخرى تصب في نفس المنحنى، منها أن اسم ابنة الفنان الصديق مكوار الحقيقية هو غيثة، كما أن حميد الزوغي وهدى صدقي يملكان بنتين بنفس الاسم، وهو أمر جعل اسمي محبوبا في بلاطو التصوير. الدور الذي تقمصته كان منذ البداية مكتوبا باسم غيثة التاج، وقد جربت أدوارا أخرى في تجارب الأداء، قبل أن يقرر المخرج ومساعديه منحني دور غيثة. نشرت نورة الصقلي كواليس من المسلسل تظهر بكاء الممثلين تأثرا.. حدثينا عن هذا الأمر. عشنا العديد من مشاهد البكاء الحقيقية في الكواليس، حيث كانت الدموع تحضر بشكل أكبر بعد نهاية المشاهد، وقد اندمجت كثيرا مع الشخصية، وارتجلت مشاهد، منها مشهد الطلاق، إذ أحسست بأشياء فقررت التعبير عنها.. تجردنا من شخصنا وعشنا في الشخصيات التي نتقمص لدرجة أن التمثيل أصبح شبيها بالحقيقة. كيف كان التعامل مع نورة الصقلي علما أنها هي كاتبة السيناريو إلى جانب سامية أقريو؟ قمة في الرقي، وهي فنانة مؤدبة فعلا، ومتبنية للمواهب، خصوصا من خريجي المسرح، تعاملها كان طيبا، نقاشنا وتفاعلنا معا. تعرضت لإصابة في التصوير.. حدثينا عنها؟ ليست إصابة خطيرة فعلا، لذلك أعتبرها من الطرائف، وهي لقطة حملي من طرف الممثل ربيع الصقلي، والتي لم تكن مبرمجة من ضمن المشاهد، لكن ربيع قرر حملني نتيجة تأثره بالمشهد، وهناك سقطت ونتج عن ذلك إصابة خفيفة في الركبة وبعض الألم البسيط في اليد، تعاملنا مع المشهد في البلاطو بطرافة، وربما انتقل الانطباع ذاته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرضه في المسلسل. هل هناك أدوار تطمحين لتقديمها مستقبلا؟ أطمح للعب العديد الأدوار، التي لا يمكن حصرها، وقد أتيحت لي الفرصة في مسلسل ياقوت وعنبر للعب شخصية في طياتها 4 شخصيات، إذ أن جوانب خفية تبرز في دور غيثة مع تغير الحيثيات وتطور الأحداث. المهم في الأدوار التي أتقمصها، أن لا تكون أدوارا جريئة.. الجرأة مطلوبة في المواضيع وليس الجسد أو الحركات. هل هناك اسم معين من الفنانين تعتبرينه قدوة؟ لدي العديد من الأسماء التي أقتدي بها.. لكن هناك اسم هو قدوتي في النجاح، هو الكوميدي زهير زائر، كونه مقربا مني، وعايشت بدايته من نقطة الصفر، والمجهود الذي كان يقوم به في مسرح الشباب والمسرح الجامعي. زهير، قدم لي النصائح وشجعني بتحفيزي كثيرا، أوجه له تحية كبيرة لأن من المفرح أن تجد شبابا يعملون بجد، خصوصا في ميدان الكوميديا الذي يحتاج أن يتوفر في محترفه ملكة الكتابة، لإنجاز سكيتشات. هل لديك مهنة أخرى غير التمثيل؟ اشتغلت في عدد من الشركات في التسويق الإلكتروني، ثم أسست مشروع صغيرا، أصنع فيه الهدايا تحت الطلب، وقد وجد نجاحا وإقبالا، لكن ومع تصوير المسلسل وفترة الحجر لم أستطع العودة لنفس النشاط.. لكن سأواصل عملي هذا لأنه ممتع. أخيرا.. ما الشيء الذي ترغبين في أن يعرفه الجمهور عنك؟ أقول للناس: التمثيل كان مجرد حلم في طفولتي، قاتلت من أجله، وتم رفضي من قبل وسمعت كلمة لا أكثر من مرة، لكن ذلك لم يكن إلا خافزا لي.. كنقول للناس لي بغا يوصل لشي حاجة يخدم عليها.. دون نسيان الدعاء لله لأنه سبيل لتحقي المعجزات.