في غمرة التدابير المتخذة لمواجهة فيروس كورونا لدى المخالطين، عمد شابان إلى الفرار إلى وجهة مجهولة، بعد تداول أمر إصابتهما بالفيروس، ما يعتقد أنه أثار فيهما الرعب وتصرفا بطريقة لم يتوقعها أي أحد، لتنطلق مرحلة البحث عنهما من طرف السلطات العمومية بالدارالبيضاء. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإن أحد المواطنين بمنطقة سباتة أجرى تحاليل مخبرية لاحتمال إصابته ب”كوفيد 19″، لكونه أحد مخالطي شخص مصاب بالفيروس، غير أنه فر من داخل المستشفى خوفا من نقله إلى غرفة مصابي كورونا لتلقي العلاج، ما خلف حالة استنفار للبحث عنه في الأزقة وفي المنازل المفترض اختباؤه فيها. خاصة وأن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على عينة منه كانت إيجابية. وبمنطقة الهراويين، وبعد التأكد من إصابة حالة بفيروس كورونا ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج وفق بروتوكول وزارة الصحة، تنقل طاقم طبي إلى منزل السيدة المصابة لنقل أبنائها المخالطين، والمحتمل إصابتهم أيضا بالفيروس لاحتكاكهم بها، وبينما كانت شقيقتان تنصاعان للأوامر والذهاب رفقة الطاقم الطبي، لاذ شقيقهما بالفرار رغم الاحتمال الكبير لإصابته بالفيروس، ما أطلق رحلة البحث عنه بدوره. وارتباطا بالموضوع، لازالت جهة الدارالبيضاء تسجل عشرات الإصابات بفيروس كورونا المستجد يوميا، حيث بلغ عدد الإصابات فيها 1798 حسب آخر إحصاء أعلنته المديرية الجهوية للصحة الدارالبيضاءسطات مساء أول أمس الأربعاء، مسجلة 46 حالة إصابة مؤكدة إضافية، خلال 24 ساعة، كان النصيب الأكبر منها لمدينة المحمدية ب25 إصابة مؤكدة، ثم عمالة البرنوصي بتسجيل 12 حالة إضافية، ثم عمالة آنفا ب5 حالات جديدة، فيما توزعت 4 حالات إضافية على عمالة الفداء بتسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا، ثم حالة واحدة سجلت بعمالة عين السبع الحي المحمدي، ومثلها بإقليم مديونة. وبررت النتائج الأخيرة حالة الاستنفار المتواصلة للسيطرة على تداعيات أكبر بؤرة وبائية شهدتها جهة الدارالبيضاء، والتي تتعلق بشركات الأحذية الثلاث الموحدة، بنقل العشرات من المواطنين وعائلات بأكملها إلى مراكز وفنادق لإجراء الحجر الصحي باعتبارهم من المخالطين، كما جرى توزيع العشرات من سكان أحياء تابعة للمحمدية والبرنوصي على أقسام علاج “كوفيد 19” بالمستشفيات لتلقي العلاج وفق البروتوكول الذي سنته وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا، إذ تحولت أحيانا إلى بؤر عائلية قادت عائلات بأكملها إلى أقسام العلاج لتأكد إصابة الآباء والأمهات والإخوة والزوجات والأبناء بالفيروس، ضمنهم أطفال ورضع. وبالمقابل، بينت النتائج الأخيرة التي نشرتها مديرية الصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، عدم تسجيل حالات إضافية في 4 عمالات بالدارالبيضاء من أصل 8، إذ حافظت كل من عمالة مولاي رشيد على 134 حالة، ثم بنمسيك على 66 حالة إصابة مؤكدة، وواصلت عين الشق صمودها ببلوغها رقم 87، كما توقفت الإصابات المعلنة بعمالة الحي الحسني في العدد 51. وعلى صعيد الأقاليم، فقد استقر الوضع بشكل إيجابي بعد اقتصار الإصابات الجديدة في الجهة بين مدينتي الدارالبيضاءوالمحمدية، ثم تسجيل حالة وحيلة في مديونة التي بلغ عدد المصابين فيها 74، بينما توقف زحف الإصابات الجديدة بكل من النواصر التي بلغت 58 حالة إصابة مؤكدة، وبنسليمان التي سجلت إصابة وحيدة منذ دخول الوباء إلى المغرب، ثم سطات التي حافظت على عدادها المتوقف عند 49 حالة، وأيضا الشيء نفسه بالنسبة إلى إقليمبرشيد ب16 حالة، ثم الجديدة التي سجلت 15 حالة منذ أيام طويلة، في حين لازال إقليمسيدي بنور خاليا من أية إصابة بفيروس كورونا المستجد