دفع “سوء تدبير” عملية صنع 4 ملايين كمامات وقائية، بهدف توزيعها على سكان جهة الشمال بشكل مجاني إلى استقالة أعضاء المكتب المسير للجمعية المغربية لصناعة النسيج، والألبسة بالجهة. وكشف نص الاستقالة الموقعة من طرف 7 أعضاء أن صنع الكمية المذكورة من الكمامات تحول من عملية خيرية، وتضامنية إلى عملية تجارية، دون علم أعضاء المكتب، والمنخرطين في الجهة، مستنكرين استغلال المناصب، والتموقع لدفن أهداف الجمعية على المستوى الوطني. وأعلن الموقعون على الاستقالة القطيعة مع الجمعية المذكورة، بسبب نهجها لأساليب استغلال المعلومة، والمناصب لأهداف تجارية، وشخصية، في إشارة. خلفية القرار، بحسب مصادر “اليوم 24″، جاءت على إثر اتهامات وجهت لرئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج، والألبسة على المستوى الوطني، محمد بوبوح، بعدم التزامه بتصنيع 4 ملايين كمامة، الموجهة بشكل مجاني إلى سكان الجهة، وتفضيله صناعة 6 ملايين كمامة، بهدف تصديرها إلى أوربا، مستغلا صداقته مع حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي والأخضر لتسهيل هذه العملية. صناعة 4 ملايين كمامة قبل متم شهر أبريل ! أعلنت غرفة الصناعة والتجارة والخدمات في جهة الشمال، بتاريخ 8 أبريل الماضي، أنها بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، ومسيري شركات النسيج، ستوزع 4 ملايين كمامة مجانا على سكان الجهة، قبل متم شهر أبريل الجاري، بتنسيق مع المصالح الإدارية ذات الصلة. وكشف بلاغ الغرفة "أن المشاركين في الاجتماع قرروا بتنسيق مع السلطات المختصة فتح بعض الوحدات الانتاجية بصفة استثنائية مع التقيد التام بالإجراءات، والشروط الوقائية المعمول بها، وذلك من أجل إنتاج دفعة أولى من الكمية المذكورة من الكمامات، مطابقة للشروط، والمواصفات الصحية، والوقائية الوطنية". واسترشدت المبادرة، يضيف البلاغ "بتوجيهات الملك محمد السادس، في سياق تعبئة مختلف الفعاليات الوطنية لمواكبة حالة الطوارئ الصحية المعلنة في البلاد، لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وفي ظل الالتزام الدائم بقضايا الوطن وشؤون المواطنين". فشل مبادرة توزيع 4 ملايين كمامة.. رئيس غرفة التجارة يحمل المسؤولية إلى الجمعية والمهنيين لم تتمكن غرفة التجارة والصناعة والخدمات في جهة الشمال، وشريكتها الجمعية المغربية لصناعة النسيج، والألبسة، ومسيري شركات النسيج، الوفاء بإنتاج، وتوزيع 4 ملايين كمامة مجانا على سكان الجهة، قبل متم شهر أبريل الجاري. وكشف عمر مورو، رئيس الغرفة، في تصريح سابق لموقع “الصحيفة” أن “مسؤولية فشل مبادرة، تعود إلى الجمعية، والمهنين. وأوضح للموقع ذاته أن “المبادرة لم تستمر بشكل جماعي، لكن بشكل فردي، إذ قام أرباب العديد من مقاولات النسيج بتوزيع المساعدات بما فيها الكمامات بشكل مجاني، حيث وزعوا ما بين مليون ونصف ومليوني كمامة"، وفق قوله. وفي السياق ذاته، تحدثت تقارير صحافية على أن محمد بوبوح، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج، والألبسة، بدل الالتزام بالشراكة المبرمة مع غرفة التجارة من أجل إنتاج 4 ملايين كمامة، وتوزيعها على السكان، قام باحتكار 6 ملاين كمامة مدعمة كانت موجهة إلى السوق المغربية، بنية تصديرها خارج البلاد. الوزير العلمي يبرأ رجل الأعمال في قبة البرلمان وفند حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي والأخضر، أنباء احتكار رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، محمد بوبوبح ل 6 ملايين من الكمامات، من أجل تصديرها نحو الخارج. وقال العلمي أمام مجلس النواب، إنه اقترح على بوبوح رئيس الجمعية المذكورة، العمل على صناعة الكمامات من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي. وأضاف العلمي أن رجل الأعمال تفاعل مع المبادرة، إذ تواصل مع 34 شركة، لإنتاج ما بين 20 إلى 80 ألف كمامة سينتجها كل مصنع. وأبرز الوزير أن المصانع المكلفة بصناعة الكمامات، أنتجت 3 ملايين كمامة، منها مليونان وجهت إلى وزارة الداخلية، فيما تم توزيع 200 ألف كمامة للسوق الداخلي. ونسب العلمي مصدر هذه المعطيات إلى عدد من الشركات، التي تهدف إلى التشويش على المبادرة، والضغط على الوزارة من أجل فتح باب التصدير إلى الخارج في وجه المصانع. وأردف: ” لا يمكن فتح الحدود في وجه المصانع لتصدير الكمامات، إلا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي”.