مع استمرار وباء كورونا في حصد الآلاف من الضحايا في الاتحاد الأوربي، تعود الحياة بحذر إلى بلدان الاتحاد، بعد أسابيع من الإغلاق، بسبب تفشي الفيروس المستجد (كوفيد-19). وبدأت دول أوربية عدة في تخفيف إجراءات الإغلاق، التي كانت أعلنتها، قبل شهرين، للحد من تفشي فيروس كورونا، إذ تشهد فرنسا، اليوم الاثنين، إعادة فتح أبواب أغلب المدارس الابتدائية، والعديد من المحلات التجارية، مع استثناء الحانات، والمطاعم، والمسارح، وإلزام ارتداء الكمامات في وسائل المواصلات العامة. وفي إسبانيا سيكون بإمكان أكثر من نصف السكان التنقل في حدود الأقاليم، التي يعيشون فيها، مع السماح لهم بالتجمعات في حدود عشرة أشخاص، مع استثناء المدن الكبرى، التي شهدت الكثير من حالات الإصابة، مثل العاصمة مدريد، وبرشلونة، التي لن تشملها هذه السياسات الجديدة. كما ستشهد كل من بلجيكا، وسويسرا، والتشيك، وأوكرانيا، واليونان إجراءات مشابهة للتخفيف من حالة الإغلاق. يذكر أن القارة العجوز سجلت أكثر من مليون ونصف المليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وتتصدر إسبانيا قائمة الدول الأكثر تسجيلاً للإصابات فيها بنحو 224 ألفاً، وأكثر من 26 ألف وفاة. ويعد عدد الوفيات في بريطانيا الأعلى أوربياً بأكثر من 30 ألفاً، فيما وصل عدد الإصابات فيها إلى ما يقرب من 220 ألفاً، فيما تراجعت إيطاليا، التي كانت بؤرة انتشار الفيروس في القارة إلى المركز الثالث من حيث عدد الإصابات ب219 ألفاً.