هدأت عاصفة الخرجات والتصريحات التي علت على امتداد الأسبوعين الماضيين، بخصوص قضية اتهام الفنان حاتم عمور بسرقة أغنية «هاينة» من شركة الإنتاج «إيماج فاكتوري»، التي تقول إنها فكرتها وإنها «تتر» مسلسل بأحداث بعيدة عن حكاية «هاينة» المعروفة تراثيا، ولم يوضح خيار الصمت الملتبس الذي لزمه حاتم عمور، طيلة المدة، رأيه في الاتهامات التي تطعن في مهنيته، وهو الذي صرح من قبل، في مقابلات مع تلفزيونات أجنبية، بأن الأغنية فكرته، وإن كان يتحدث بصيغة الجمع (فكرتنا)، ويلحق به الفنانة أسماء لمنور، ليوضح أنها فكرتهما معا أو فكرة الفريق كاملا، كما عبر عن ذلك بصريح العبارة في التعليق الذي أرفقه بالأغنية لدى إطلاقه إياها على قناته الرسمية على «يوتيوب» بتاريخ 16 أبريل، وجاء فيه: «من رحم تراثنا الشفهي المغربي وبالتحديد حجّاية (حكاية) هاينة المعروفة، استلهمنا أغنية جديدة بعنوان هاينة… كلمات الأغنية للشاعر محمد المغربي مستوحاةً من التراث المغربي، أما اللحن فكان من إبداع طارق الحجيلي ومن توزيع طارق الحجيلي ومادارا». انتهى كلام عمور، الذي باح به قبل اتهامه ب«السرقة». واليوم هدأت العاصفة، دون أن تعري حقيقة الموضوع ودون أن يوقف الصمت سيل الأسئلة بشأن الموضوع. قررت شركة إيماج فاكتوري أنها ستتوجه إلى القضاء لاستعادة حقوقها بخصوص الأغنية موضوع النزاع، باعتبارها أغنية الشارة «الجينيريك» الخاصة بالمسلسل التلفزيوني «هاينة»، الذي تكفلت بتنفيذ إنتاجه للقناة التلفزية الأولى، وقالت، على لسان مديرتها هندا سيكال، في تصريح صحافي، إن القناة المغربية العمومية، المنضوية تحت لواء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، «التي ستبث هذا المسلسل، وبالتالي هذه الأغنية، يجب أن ترفع شكاية إلى الهاكا». وفي السياق نفسه، قرر السيناريست وكاتب الكلمات محمد رشيد أن يرفع دعوى قضائية في الموضوع، بصفته «المؤلف الحقيقي لكلمات الأغنية». وخرج الفنان خليل كنيش ليقول إنه من أدى الأغنية بداية، وإنه شارك في تلحينها. وتبعا لما سبق، يطرح المتتبع السؤال: هل ستدخل القناة الأولى على الخط، على اعتبار أن الشركة الوطنية، هذه الجهة العمومية، هي مالكة حقوق المسلسل، بما فيها أغنية الجينيريك، حسب «إيماج فاكتوري»؟ ولماذا لم يرد حاتم عمور؟ وهل يلزم الصمت من موقع ضعف أم من موقع قوة؟ وإذا كان صمت حاتم عمور من موقع قوة، واستند إلى أرضية أنه تعامل مع فريق كامل، خلق معه الفكرة وأنجزها، أو حتى باعها له، فلماذا يصمت عن اتهام يطعن في مصداقيته، التي يفترض أن يحميها أمام جمهوره؟ ولماذا لم يخرج الموزع والملحن، طارق الحجيلي، وهو العنصر المشترك الذي قال الطرفان (المتهِم والمتهَم) إنه اشتغل معه، بأي تصريح في الموضوع؟ ولماذا تعامل مع حاتم عمور وتخلى عن شركة إيماج فاكتوري؟ وما هو موقف محمد المغربي، الذي كتب كلمات الأغنية، حسب حاتم عمور، بعدما أعلن محمد رشيد أن كلمات الأغنية تعود له في الأصل، وتحديدا فكرة استعمال لازمة «هاينة واش عشاك الليلة… المعروفة»؟ القناة الأولى تخلي مسؤوليتها من القضية! بخصوص تدخل القناة الأولى في الموضوع، علقت بيسان خيرات، مديرة التسويق والبرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، في حديث مع «أخبار اليوم»، وقالت: «إن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تربطها علاقة تجارية بشركة الإنتاج، وليس الفنان، وهذا يسري على كل الأعمال»، لافتة أن «أي عمل يجمعنا بشركة إنتاج منفذة نملك حقوقه كاملة». وبالنسبة إلى مسلسل «هاينة»، أوضحت بيسان خيرات أنه «أثناء العملية الإنتاجية، وقبل وضع الجينيريك اقترحت علينا شركة «إيماج فاكتوري» أغنية بصوت حاتم عمور، واستمعنا إليها، قبل أن نكتشف إصدار حاتم عمور إياها أغنية خاصة به لاحقا.. وفي تسلسل العملية الإنتاجية، تقترح علينا الشركة المنفذة لاحقا العمل كاملا، صورة وصوتا، لتجري الموافقة عليه، فيصير ملكا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون». وتضيف بيسان خيرات أن «لا علاقة لنا بالمغني، وعليه، فإن إصداره الأغنية على قناته الخاصة أمر يخص الشركة ولا يخصنا، فكما ذكرت، فإن العلاقة التجارية تربطنا بشركة إيماج فاكتوري، وهذا أمر وجب توضيحه حتى لا يكون هناك أي لبس». حاتم عمور: الأغنية فكرتنا وزوجته تعلق: فليذهبوا إلى المحكمة! أما حاتم عمور، فيواصل صمته، رغم اتهام شركة الإنتاج «إيماج فاكتوري» إياه بشكل صريح ب«السطو» على حقوق أغنية «هاينة»، وب«الابتزاز» قبل ذلك، فيما ردت زوجته ومديرة أعماله هند التازي: «عندما يكون هناك صراع من هذا النوع، يجب على الشخص المتضرر اللجوء إلى العدالة. فليذهبوا إلى المحكمة، إذا ادعوا أن هذه الأغنية لهم. لدينا قوانين وستقوم العدالة بعملها». ورغم التزامه الصمت بعد الاتهامات، بصم حاتم عمور على تصريحات يتحدث فيها عن الموضوع بالصوت والصورة. ففي يوم 18 فبراير 2020، نشرت «زهرة الخليج» لقاء مصورا بالفيديو يجمع الفنان عمور والفنانة أسماء لمنور بأحد صحافييها. ويقول كل من أسماء لمنور وحاتم عمور في الفيديو إنهما صاحبا فكرة أغنية «هاينة»، وإنهما توصلا إليها بعد مدة من البحث، على اعتبار أنهما كانا يبحثان عن عمل مناسب ليجمعهما في ديو، وصرحا أمام الجمهور العربي بأنهما اختارا أن تكون أرضية «عملها الإبداعي» التراث الحكائي المغربي. ومن ضمن تصريحات عمور، قوله للصحافي المذيع: «هناك حجايات كثيرة اخترنا منها واحدة مشهورة جدا»، ويقصد بصيغة الجمع نفسه وأسماء. السيناريست رشيد: أنا من اختار عنوان هاينة وهي أقرب إلى سلسلتنا وبخلاف ما صرح به عمور، سواء في التعليق المرفق بالأغنية على اليوتيوب، أو ما صرح به لمنابر إعلامية أجنبية، قال السيناريست وكاتب الكلمات، محمد رشيد، في حديثه مع «أخبار اليوم»، إن الأغنية فكرته التي اشتغل عليها مع «إيماج فاكتوري»، وليست لعمور ولا للفريق الذي أعلن أنه اشتغل معه، موضحا أن بداية الحكاية كانت قبل عامين، وفي هذا يقول: «سنة 2018، دعيت إلى المشاركة في كتابة سلسلة تلفزية عنوانها «الخادمة» مع شركة الإنتاج «إيماج فاكتوري»، اشتغلت عليها. وفي سياق تطوير القصة التي تحكي عن خادمة في البيوت، تعاني «الحكرة» والظلم مذ كانت صغيرة، ومع توالي الأحداث في الكتابة، فكرت في تغيير اسم الشخصية الرئيسة للسلسلة فوقع اختياري على اسم هاينة»، يقول رشيد. أول ما يتبادر إلى ذهن المغاربة المتشبعين بثقافتهم أو العارفين بشيء عن تراثهم الحكائي، حين يسمع لفظة «هاينة»، هي حكاية «هاينة والغول»، فيطرح السؤال على السيناريست وكاتب الكلمات محمد رشيد: هل الاسم مستوحى من الحكاية؟ فيجيب: «هذا الاسم لم نأخذه من هاينة بطلة الخرافة، واختياري لهذا الاسم جاء لكونه يختزل معاناة البطلة، لأنها كانت فعلا «هيِّنة»، هانت على الجميع، بدءا من المقربين، والدها وبعده حبيبها، وهانت على من اشتغلت لديهم ولم يرحمها أحد، إلى أن وصل بها الأمر إلى أن تهون في عينها نفسها»، يقول ابن الفقيه بنصالح ل«أخبار اليوم»، موضحا أنه لاحقا راودته لازمة «حجاية» الحكاية التراثية المشهورة «هاينة»، والتي تقول: «هاينة يا هاينة.. واش عشاك الليلة؟ عشايا فتات وركادي بين البنات..»، يقول رشيد قبل أن يضيف: «استثمرت هذه اللازمة وحدها، ونسجت كلمات أخرى تعبر وتختزل بعضا من معاناة بطلتنا (بطلة السلسلة التلفزية هاينة التي لم تعرض بعد)، وتختزل أيضا معاناة شريحة كبيرة من النساء، وفي عملنا التلفزي تذكير ومحاولة لتكريمهن». ويضيف السيناريست للجريدة أن الشركة صاحبة فكرة العمل أعجبها اسم «هاينة»، فعنونت السلسلة به، وكان الجميع راضيا. وبعدها سمعت أن الشركة عرضت الكلمات على خليل كنيش وحاتم عمور الذي رفضت الشركة شروطه، واستغنت عنه ليؤديها خليل كنيش في جنيريك سلسلة هاينة»، يقول محمد رشيد. وعبر محمد رشيد، كاتب كلمات «هاينة»، في حديث مع الجريدة، عن حسرته وصدمته عندما شاهد الأغنية على موقع «يوتيوب»، أول مرة، بأسماء أشخاص آخرين، وهو أمر لم يتوقعه بأي شكل من الأشكال. ويقول في هذا الصدد إنه قد جرى تغيير بضع كلمات فقط من نصه الأصلي، دون إذن منه، بل وجرى تعويض اسمه في النسخة التي غناها حاتم عمور باسم كاتب كلمات آخر هو محمد المغربي. ويرد رشيد على قول حاتم عمور في لقاء له بحضور أسماء لمنور، في فيديو مع «زهرة الخليج» شهر فبراير الماضي، إن فكرة أغنية هاينة هي فكرته و«أصلها (حجاية) من التراث المغربي وظفناها في أغنية بتعديل من محمد المغربي. هذا الفريق الناجح في المغرب»، قائلا: «باستثناء «لازمة هاينة ياهاينة واش عشاك الليلة».. لا أجد أي علاقة لها بحجاية هاينة والغول، وأجدها أقرب إلى قصة هاينة السلسلة التي كتبنا تفاصيلها». وفي هذا الصدد، يتساءل الكاتب: «أين هي أغنية هاينة والغول كاملة حتى يعدلها؟ ولماذا عدلها؟ وحكاية هاينة حكاية مشوقة وفانتازيا، مليئة بالأحداث والتشويق، ولم أجد، كغيري، في كلمات الأغنية ما يدل على ذلك». وهو ما يخالف ما كتبه حاتم عمور في تعليق جانب الأغنية التي نشرها على اليوتيوب في 17 من أبريل: «… نشارك جمهورنا الحبيب من داخل الحجر الصحي هذه القصة الرائعة لتكون بذلك فرصةً للترويح عن النفس ودعوة منا للآباء إلى رواية قصة الأغنية لأبنائهم». ويضيف المتحدث نفسه: «ما نعرفه عن خرافة هاينة والغول فقط هذا الاستهلال «هاينة ياهنة واش عشاك الليلة؟..»، أما الباقي فسرد وحكاية طويلة». ويطرح السيناريست سؤالا آخر: «لماذا ظهرت الأغنية أخيرا وليس من قبل؟ مادام عمر «الحجاية» أكبر حتى من جداتنا اللائي كن يحكينها لنا؟ ثم لماذا لم يغنها حاتم عمور قبل أن يتوصل بكلمات جنيريك سلسلة «هاينة»؟ ولماذا انتظر منذ غنائه جينيريك هاينة، إلى حين اقتراب شهر رمضان الموعد الذي كان يمكن أن تعرض فيه سلسلة هاينة؟». كاتب الكلمات محمد المغربي: طلبو مني نكتب أغنية عن هاينة أما كاتب الكلمات محمد المغربي فقال في تصريحه ل«أخبار اليوم» بخصوص من كتب كلمات أغنية «هاينة» وهل: «ايوا راه سميتي كاينة تما (يقصد جينيريك الأغنية).. وداكشي فيه التراث المغربي». وردا على قول محمد رشيد وشركة إيماج فاكتوري إنه جرى تغيير بعض كلمات الأغنية مع الاحتفاظ باللازمة التي وضعها رشيد، يقول محمد المغربي: «كل واحد كيقول وجهة نظره وصافي.. والعمل فيه التراث المغربي»، مؤكدا أنه لا يعرف هؤلاء الأشخاص، وأن صلته كانت مع حاتم عمور وطارق الحجيلي، وأنه كتب كلمات أغنية هاينة تحت طلب موضوع حدد له سلفا، وعبر عن ذلك بالقول: «أنا مكنعرفش دوك الناس، والاتصال اللي كان عندي هو مع الناس اللي خدمو العمل، وهما حاتم عمور وطارق الحجيلي، وطلبوا مني أن أكتب أغنية عن هاينة ديال التراث المغربي، هاينة اللي كيعرفوها الناس كاملين.. وراني قاديت داكشي وأخذت شي حاجة من التراث». ولم يخل تصريح محمد المغربي من غموض وبعض الاضطراب، لأنه بداية كان رافضا لأن يصرح بشيء، وبدا الاضطراب أوضح حين عاودتُ طرح السؤال عليه: هل طلب منك أن تكتب أغنية عن هاينة (وهو ما اعترف به، كما ذكرنا أعلاه)، أم إنك كتبتها بنفسك، قبل أن يعود للقول: «أنا لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال»! الموزع طارق الحجيلي يلزم الصمت ومعه أدلته أما الموزع والملحن طارق الحجيلي الذي لزم، بدوره، خيار الصمت، ورفض الخروج بأي تصريح وإظهار أي إثبات ينفي الاتهامات الموجهة، سواء من طرف خليل كنيش الذي قال إنه شارك في تلحين الأغنية، أو من طرف «إيماج فاكتوري»، التي لم يعلن سبب توقفه عن التعامل معها وبيعه العمل، الذي طلبت منه الشركة إنجازه، لحاتم عمور، فحسب ما علمته «أخبار اليوم»، فإن الحجيلي يملك كل الإثباتات التي تؤكد أحقيته قانونيا، ومنها تسجيل وتحفيظ العمل الذي يعتبر نفسه مبدعه «لحنا وتوزيعا»، في مكتب حقوق التأليف، وهو ما يخوله أن يبيعه لجهة أخرى بالمبلغ الذي يرى أنه يقدر مجهوده، وذلك ما كان. لكن ورغم هذه الإثباتات المفترضة، التي ننتظر أن يعلنها الحجيلي، فهل يحق له أن يضع ألحانه وتوزيعه على «كلمات ليست من حقه»، كلمات أول من نسجها مع لازمة «هاينة» التراثية المعروفة، حسب السيناريست وكاتب الكلمات محمد رشيد، الذي يؤكد أنه يملك كل الإثباتات. لماذا توارى خليل كنيش بعد تصريحاته حول مشاركته في تلحين «هاينة» أما الملحن والمغني، خليل كنيش، الذي أدى عددا من أغاني الجينيريك لمسلسلات مغربية معروفة، آخرها «الإرث»، فقد تلكأ في الحديث لدى اتصال «أخبار اليوم» به، وقال إنه سيعاود الاتصال لمرات عدة، دون أن يقع ذلك، ليوضح هل كانت لديه إثباتات تؤكد ما صرح به لمواقع إلكترونية، بخصوص مشاركته في تلحين أو توزيع أغنية «هاينة»، وأيضا قوله «إن الأغنية التي أداها حاتم عمور وأسماء لمنور ليست أغنية أصلية لهما». وتفيد مصادر الجريدة بأنه ثمة مستجدات جعلت الفنان كنيش يتراجع ويتوقف عن الخروج للإعلام والتحدث عن مشاركته في الألحان، وحرمانه من أغنية اشتغل على أدائها على امتداد شهور طويلة، بداية مع كريم السلاوي، قبل أن تقرر شركة الإنتاج المذكورة الاشتغال مع موزع آخر وهو طارق الحجيلي، شهر يناير الماضي. خليل كنيش الذي قال في تصريحات سابقة: «لدي نسخة من الأغنية مسجلة بصوتي!»، نشر هذه الأغنية بصوته على موقعه الرسمي على «يوتيوب»، لكن إدارة الموقع العالمي حذفتها! فلماذا حذفت الأغنية؟ ولماذا توارى عن الظهور بعد خرجاته الأولى؟. 6 أصل الواقعة قبل تهمة سرقة «هاينة» على لسان شركة تنفيذ الإنتاج أما شركة تنفيذ الإنتاج «إيماج فاكتوري»، التي تعتبر نفسها المتضرر الأكبر من إصدار عمور أغنية «هاينة»، فقد روت الحكاية سابقا على لسان محمد رزقي، في حديث مع «أخبار اليوم»، وجاء في روايتها: «كنا نحضر جينيريك أغنية مسلسل «هاينة» مع خليل كنيش بصفته مغنيا وملحنا، ومحمد رشيد بصفته مساهما في كتابة السيناريو وكاتب كلمات الأغنية التي ضمنها شيئا من التراث.. غناها خليل وأعجبتنا.. بعد ذلك تعامل فريقنا مع كريم السلاوي، وسجلنا الأغنية في الأستوديو بطريقة جميلة. لكن مع ذلك قلنا إنه يمكننا تقديم ما هو أجمل مادام الوقت أمامنا. وبناء عليه، اتصلت هندا سيكال باسم شركتنا «إيماج فاكتوري» بطارق الحجيلي من أجل أن يشارك خليل كنيش تلحين الأغنية ويقوم بالتوزيع، ويغنيها خليل الذي اشتغل عليها سابقا شهورا طويلة، وذلك ما كان. غناها خليل بصوته، وأعجبنا بها أكثر مع التوزيع الجديد وقلنا هذا ما نريده»، يحكي رزقي قبل أن يضيف: «لكن طارق الحجيلي، ودون إذننا، ودون علم خليل كنيش، قدم الأغنية لحاتم عمور، فغناها هذا الأخير (ماكيت) واقترح علينا الحجيلي أن تقدم الأغنية بصوت حاتم عمور، فكان ردنا عليهما معا لا لأن العمل اجتهد فيه وغناه الفنان خليل كنيش، منذ حوالي سنة». «وفي شهر يناير الماضي -يروي المتحدث نفسه للجريدة- عاد الحجيلي من جديد ليقترح علينا الأغنية مؤداة بصوت ثنائي، صيغة ديو بين حاتم عمور وأسماء لمنور.. إلى أن وجدنا أنفسنا شركة في طريق آخر لم نرسمه منذ البداية، قبلنا التعامل مع عمور، لكنه بدأ يطلب منا حقوق الأغنية على اليوتيوب، وهذا غير ممكن أبدا، بحكم العقد الذي يربطنا شركة منفذة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي تملك كل الحقوق… أخبرناه بالواقع والقانون الذي نشتغل وفقا له، وأننا سنحاول التفاوض مع التلفزيون بخصوص ذلك، إن تيسر، لكنه اعترض على الأمر، وبقيت الأمور عالقة إلى أن فوجئنا بإصدار حاتم عمور أغنية «هاينة» على اليوتيوب، دون موافقتنا»، يقول محمد رزقي باسم شركة «إيماج فاكتوري» ل«أخبار اليوم»، لافتا إلى أنه «ما من حل تبقى أمامنا اليوم إلا ولوج القضاء، والتفاصيل والإثباتات التي لدينا توضح السطو الذي تعرض له عملنا»