بعد إعلان الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، عن إسقاطه لاتفاق الصخيرات، دخلت الأممالمتحدة اليوم على خط الأزمة الليبية من جديد، مقترحة استئناف المحادثات بين أطراف الصراع عبر “الاتصال المرئي”. وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا، أمس الأربعاء، أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، اتصلت برئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، معبرة عن استعدادها لاستئناف المسار السياسي الليبي- الليبي، برعاية أممية، عبر اتصال مرئي، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد. وأعلن حفتر، قبل أيام عن إلغاء العمل بالاتفاق السياسي للتسوية في ليبيا، معتبرا أنه "أصبح جزاء من الماضي". وقال حفتر، في خطابه للشعب الليبي، إنه سيتولى مهمة قيادة البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات لعام 2015، كما أعلن عن تنصيب نفسه على رأس البلاد، قائلا "نقبل تفويض الشعب الليبي لإرادتنا، نحن بدورنا سنستكمل مسيرة النصر وتحرير البلاد من الإرهاب". وتشهد ليبيا تنازع حكومتين على الشرعية في البلاد، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس برئاسة فايز السراج، وحكومة مؤقتة تتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا لها، وتحظى بدعم من المشير حفتر، الذي تسعى القوات التابعة له منذ أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة الليبية.