أثار ظهور أعراض الإصابة بفيروس “كوفيد-19” على مريضة بالقصور الكلوي تتحدر من مدينة المنزل التابعة لإقليمصفرو، والتي ترقد منذ يوم الجمعة الماضي بوحدة العزل والتكفل الطبي بمرضى كورونا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، حالة من الخوف بين مرضى الكلى بمدينتي فاسوصفرو، وازتها حالة استنفار وسط السلطات الطبية والإدارية للوصول إلى مخالطيها من المرضى بمركز أمراض الكلى وتصفية الدم، والذي كانت المصابة بالفيروس تتابع فيه علاجها. وعلم “اليوم 24” من مصادرها الخاصة، أن المصابة ب”كوفيد-19″، البالغة من العمر 63 سنة، كشفت لفريق التدخل الطبي السريع، والذي نقلها من مقر سكناها بجماعة “عين تمكناي” دائرة المنزل إقليمصفرو، إلى المستشفى الإقليمي للمدينة، وبعده إلى وحدة العزل الطبي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، عقب علمهم بتتبعها لعلاج مرض القصور الكلوي، (كشفت لفريق التدخل السريع)، والذي فتح معها بحثا للوصول إلى مخالطيها بوسطها العائلي، أنها خالطت قبل ظهور أعراض الفيروس عليها ستة أفراد من عائلتها، يوجدون حاليا بالحجر الصحي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو، في انتظار ظهور نتائج تحليلاتهم المخبرية المعروضة على المختبر الجهوي التابع للمستشفى الجامعي بفاس، فيما فرضت السلطات المحلية بدائرة مدينة المنزل، تضيف المصادر عينها، إجراءات احترازية وصرامة طبية على جيران المرأة الستينية وعائلتها بجماعة “عين تمكناي”، تفاديا من السلطات لتفشي الفيروس بالحي القروي الذي تقطن به المصابة. وموازاة مع وضع السلطات الطبية لأفراد عائلة المصابة تحت الحجر الطبي بمستشفى صفرو، بينما توجد هي بوحدة العزل الخاصة بالمستشفى الجامعي بفاس، عاشت المدينتان حالة من الرعب وسط مرضى الكلى، بعدما تضاربت الشائعات حول اسم مركز أمراض الكلى وتصفية الدم، والذي كانت الستينية المصابة بالفيروس تخضع فيه للعلاج من مرضها المزمن، بل وصل الأمر حد لجوء بعض هذه المراكز بالمنطقة، حفاظا على مصالحها، إلى إصدار بلاغات تنفي استقبال هذه السيدة، لتفادي تغيير مرضاهم لوجهتهم نحو مراكز علاجية أخرى هربا من العدوى بالفيروس، كما حصل مع مركز لأمراض الكلى وتصفية الدم بصفرو، تابع للقطاع الخاص بمدينة صفرو، والذي أصدر يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات من اكتشاف السلطات الطبية إصابة مريضة بالكلى تتحدر من ضواحي صفرو، بفيروس كورونا، (أصدر) مديره أسامة الصفراوي بلاغا (توصلت “أخبار اليوم” بنسخة منه)، ينفي فيه ما شاع بخصوص تردد المصابة على مركزه للعلاج من مرض الكلى، مشددا على أن مركزه يخضع لجميع التدابير الصحية والوقائية لضمان سلامة العاملين به والمرتفقين من مرضى الكلى، ونفس الخطوة سلكها مالكو مراكز منافسة بمدينتي صفرووفاس. من جهتها حرصت السلطات الطبية والإدارية، والتي تتابع ملف مريضة الكلى المصابة بفيروس “كوفيد-19″، بحسب ما كشف عنه مصدر قريب من الموضوع، على إخفاء اسم مركز أمراض الكلى وتصفية الدم، والذي كانت المصابة بكورونا تتابع علاجها فيه، حيث لم تكشف بخصوصه هل هو مركز عمومي تابع لوزارة الصحة أم للقطاع الخاص، فيما قامت بمقابل ذلك، يردف المصدر عينه، بفتح بحث للوصول إلى مرضى الكلى، والذين ترددوا على نفس مركز العلاج الذي تقصده المصابة بالفيروس قبل ظهور الأعراض عليها، في محاولة من السلطات الطبية لعزلهم وتتبع حالتهم الصحية، اعتبارا لما يشكله مرض “كوفيد-19″، يقول مصدر طبي للجريدة، من مخاطر على مرضى الكلى، والذين يعتبرون من المرضى الأكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا المُستجد، ناهيك عن مخاطر الفيروس على الكلى والقلب والدم والجهازين العصبي والهضمي، خصوصا المرضى منهم، والذين يتلقون العلاج بالغسيل الكلوي، ويعانون من مشاكل صحية أساسية، يُورد المصدر الطبي ل”اليوم 24”.