بعد إعلان "نادي المحامين بالمغرب" استعداده لتقديم شكاية أمام القضاء الفرنسي ضد طبيب فرنسي، متهم بالتعبير عن خطاب عنصري ضد مواطني القارة الإفريقية؛ أسس “نادي المحامين بالمغرب” ائتلافا “للمحامين الأفارقة ضد العنصرية، والتجارب الطبية في أفريقيا”، يضم أكثر من 15 دولة إفريقية. وقال مراد العجوطي، المحامي في هيأة الدارالبيضاء، ونائب رئيس نادي المحامين بالمغرب، في تصريح ل”اليوم24″، إن ائتلاف المحامين الأفارقة ضد العنصرية والتجارب الطبية في أفريقيا راسل، أمس الخميس، الاتحاد الإفريقي من أجل السماح للمحامين الأفارقة بالترافع نيابة عن الاتحاد الأفريقي، أو أحد المؤسسات التابعة له. وينتمي المحامون في هذا الإئتلاف، بحسب العجوطي، إلى “دول الغابون، وساحل العاج، بالإضافة إلى الكونغو الديموقراطية، والكاميرون، ومدغشقر، فضلا عن جزر القمر، وتونس، وليبيا..” أما بالنسبة إلى الشكاية، التي أعلن نادي المحاميين المغاربة استعداده لتقديمها أمام القضاء الفرنسي ضد الطبيب الفرنسي، المتهم بالتعبير عن خطاب عنصري ضد مواطني القارة الإفريقية، فقال مراد العجوطي، إنه تم “إرسال برقية إلى وكيل الجمهورية الفرنسي تدعوه إلى فتح تحقيق في التصريحات العنصرية للطبيبين الفرنسيين”. وأضاف المتحدث ذاته أن “عددا من الجمعيات الفرنسية المهتمة بمكافحة العنصرية، والتمييز ستقوم كذلك بالانضمام إلينا بوضع شكايات أخرى عبر محامييها”. وأثار برنامج، بثته قناة "LCI" الفرنسية، قبل أسابيع، غضب ناشطين أفارقة، بعدما عرض أحد ضيوفه تجريب لقاح مفترض ضد "كورونا" في إفريقيا، على غرار تجربة أدوية للإيدز على "مومسات" إفريقيات. وكان الطبيب "جون بول موران"، رئيس قسم الإنعاش بمستشفى "كوشان" في باريس قد طرح سؤالا على "كاميل لوشت"، مدير الأبحاث في مؤسسة "باستور" في مدينة ليل، بخصوص تجريب لقاح "بي سي جي"، المحارب للسل، ومدى فاعليته في مقاومة فيروس كورونا المستجد باعتبار أنّ المرضين يهاجمان الجهاز التنفسي. وقال "موران": "إذا كان بإمكاني أن أكون مستفزا، أليس علينا إجراء هذه الدراسة في إفريقيا، حيث لا توجد أقنعة طبية، ولا علاج، ولا أسرة إنعاش، كما فعلنا من قبل في موجة الإيدز، عندما جربنا الأدوية على المومسات، لأننا نعلم أنهن أكثر عرضة، ولا يستعملن وسائل وقاية". ورد عليه "لوشت": "أنت محق ونحن نفكر بالموازاة بدراسة في إفريقيا، ويجري، حاليا، تقديم عرض، لكن هذا لا يمنع من التفكير في إجراء تجارب في أوربا، وأستراليا أيضا". وأثار الحوار المذكور بين الطبيبين موجة من الغضب بين ناشطين من القارة الإفريقية، الذين اعتبروا ما جاء على لسانيهما غاية في العنصرية.