يستعد “نادي المحامين بالمغرب” لتقديم شكاية أمام القضاء الفرنسي ضد طبيب فرنسي، متهم بالتعبير عن خطاب عنصري ضد مواطني القارة الإفريقية، بعد دعوته في برنامج تلفزي، إلى تجريب لقاح لعلاج فيروس “كورونا” المستجد على سكان إفريقيا. وقال مراد العجوطي، المحامي بهيأة الدارالبيضاء، في حديثه مع “اليوم24″، إن”نادي المحامين بالمغرب” سيباشر شكاية أمام القضاء الفرنسي ضد الطبيب الفرنسي، جون بول ميرا، عقب تصريحاته، التي تنطوي على تمييز صريح إزاء الأفارقة، في برنامج على قناة “LCI” الفرنسية. وأضاف المتحدث ذاته أن المحامين المغاربة سيعتمدون على اتفاقيات التعاون القضائي، التي تجمع المغرب بفرنسا، والتي تتيح للمحاميين المغاربة الترافع لدى جميع المحاكم الفرنسية لمؤازرة، أو تمثيل الخصوم، فضلا عن أن القانون الفرنسي يسمح لجمعيات أجنبية تقديم شكايات أمام القضاء الفرنسي. وأثار برنامج، بثته قناة "LCI" الفرنسية، غضب ناشطين أفارقة، بعدما عرض أحد ضيوفه تجريب لقاح مفترض ضد "كورونا" في إفريقيا، على غرار تجربة أدوية للإيدز على "مومسات" إفريقيات. وكان الطبيب "جون بول موران"، رئيس قسم الإنعاش بمستشفى "كوشان" في باريس قد طرح سؤالا على "كاميل لوشت"، مدير الأبحاث في مؤسسة "باستور" في مدينة ليل، بخصوص تجريب لقاح "بي سي جي"، المحارب للسل، ومدى فاعليته في مقاومة فيروس كورونا المستجد باعتبار أنّ المرضين يهاجمان الجهاز التنفسي. وبدأ "موران": "إذا كان بإمكاني أن أكون مستفزا، أليس علينا إجراء هذه الدراسة في إفريقيا، حيث لا توجد أقنعة طبية، ولا علاج، ولا أسرة إنعاش، كما فعلنا من قبل في موجة الإيدز، عندما جربنا الأدوية على المومسات، لأننا نعلم أنهن أكثر عرضة، ولا يستعملن وسائل وقاية". فرد عليه "لوشت": "أنت محق ونحن نفكر بالموازاة بدراسة في إفريقيا، ويجري، حاليا، تقديم عرض، لكن هذا لا يمنع من التفكير في إجراء تجارب في أوربا، وأستراليا أيضا". وأثار الحوار المذكور بين الطبيبين موجة من الغضب بين ناشطين من القارة الإفريقية، الذين اعتبروا ما جاء على لسانيهما غاية في العنصرية.