في ظل تواصل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" في مختلف المدن المغربية، واتخاذ السلطات عددا من الاجراءات الاحترازية للتصدي له، على رأسها قرار تعليق الدراسة مع استمرارها عن بعد؛ وجد تلاميذ فئة الصم والبكم أنفسهم منقطعين عن الدراسة، أمام غياب لغة الإشارة أثناء الدروس المقدمة من طرف الوزارة المعنية، التي تبثها القناة الرابعة. وفي هذا السياق، قال كمال مجول، الكاتب الوطني للفيدرالية الوطنية للصم والبكم، في تصريح ل”اليوم 24″، إن “عددا من أسر التلاميذ الصم والبكم تشتكي من غياب لغة الإشارة أثناء الدروس المقدمة لفائدة عموم التلاميذ”، محملة وزارة التربية الوطنية مسؤولية انقطاع التلاميذ الصم والبكم عن الدراسة. وأضاف المتحدث ذاته أن “أغلب أسر التلاميذ، الذين يعانون إعاقة غير المرئية ينحدرون من شريحة اجتماعية هشة، وبالتالي لا يملكون ثمن اقتناء هاتف محمول، أو حاسوب، يمكنهم من متابعة الدورس عن بعد التي يقدموها بعض الأساتذة المتخصصين في لغة الإشارة”. وأوضح المتحدث نفسه أن الوسيلة الوحيدة المتوفرة، حاليا، والتي يمكن أن يستفيد منها تلاميذ الصم والبكم هي القناة التلفزية الرابعة، لكنهم وجدوا أنفسهم مقصيين من الدارسة عن بعد، بسبب غياب لغة الإشارة عن هذه الدورس. يذكر أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري دعا القنوات التلفزية إلى بث الوصلات التحسيسية، المتعلقة بفيروس كورونا، على كل القنوات العمومية، باللغتين العربية، والأمازيغية، وبلغة الإشارات بالنسبة إلى الخدمات التلفزية، وذلك بعد معاينته الوصلة التحسيسية، التي تعرف بفيروس كورونا المستجد، والتي تقدم نصائح بخصوص الوقاية منه، وكذا الوصلة، التي تهم تعليق الدراسة، وتمكين التلاميذ، والطلبة، والمتدربين من متابعة دراستهم عن بعد.