يترقب ثلاثة ممرضين يعملون بمصحة خاصة نتائج التحاليل المخبرية على عينات من مسالكهم التنفسية، والتي ينتظر أن تظهر نتائجها اليوم الخميس، نتيجة تأخر التحاليل المنجزة على مستوى مستشفيات طنجة، حوالي 48 ساعة، في حين أظهرت الفحوصات الأولية عبر جهاز الأشعة السينية احتمال الإصابة بالفيروس التاجي، نتيجة اختلاط مع أحد المصابين بجائحة كورونا، كان يرقد لتلقي العلاج بنفس المصحة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى عمومي في وقت لاحق. وكانت مدينة طنجة سجلت خامس حالة وفاة، أول أمس الثلاثاء، وهي لشخص ستيني كان يرقد في العناية المركزة بمستشفى محمد السادس، حيث وافيته المنية متأثرا بأزمة في جهازه التنفسي عجلت بمفارقته الحياة. وتسود حالة من القلق في أوساط عشرات الأشخاص الذين ينتظرون منذ البارحة نتيجة تحاليلهم المخبرية التي أرسلت إلى المختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التعفنية بالمعهد الوطني للصحة، من بينهم 10 أشخاص خالطوا طبيبة الراديو في المستشفى الجهوي محمد الخامس، التي تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، حيث أكد زملاؤها في العمل أن العدوى انتقلت إليها من المصابين الذين يستقبلهم المستشفى، على اعتبار أن مستشفى محمد الخامس يعتبر نقطة الفرز الأولى للمصابين قبل تحويلهم إلى مستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات المؤكدة التي تخضع للعزل الصحي. وأفادت مصادر طبية ل “أخبار اليوم”، أن إصابة الطبيبة المذكورة، وهي في الخمسينات من عمرها، جاءت نتيجة نقص في مستلزمات ومعدات الوقاية الذي كان يشتكي منه العاملون في مستشفى محمد الخامس منذ عدة أيام، في حين اعتبر مدير المستشفى الدكتور الحسني في اتصال هاتفي أجرته معه الجريدة، أن المستشفى كان يتوفر على مخزون محدود من وسائل الوقاية، والتي تم توزيعها على جميع الأطقم الطبية التي لها احتكاك مباشر مع الحالات الوافدة المشكوك في إصابتها، مثل العاملين في قسم المستعجلات، ومصلحة الفحص بالأشعة وجهاز الراديو. وخلفت إصابة الطبيبة المسؤولة عن مصلحة الفحص بالصدى، استنفارا في أوساط المهنيين، حيث أجري على 10 من زملائها تحاليل مخبرية، نهار أول أمس، في حين ينتظر أفراد أسرتها أن تؤخذ لهم عينات يوم أمس الأربعاء، ويتعلق الأمر بزوجها الذي يزاول عمله طبيبا بنفس المستشفى، وأبنائهما، كما خلفت إصابة الطبيبة قلقا في أوساط كافة العاملين بالنظر إلى معاناتها مع مرض مزمن، لذا تم نقلها إلى مستشفى محمد السادس الذي يوجد به قسم الإنعاش الخاص بالحالات الحرجة للمصابين ب “كوفيد 19”. من جهة أخرى، يسود تخبط كبير وسط مصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة طنجة، في طريقة تعاطيها مع تحيين المعلومات والإحصائيات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، كما تضرب تعتيما شديدا على المعلومات المتعلقة بمدى تفشي وباء كورونا المستجد، في وقت يرتفع فيه عدد المصابين في الجهة، ليتخطى مائة إصابة مؤكدة إلى غاية صباح أمس الأربعاء، أكثر من 55 بالمائة منهم في مستشفيات طنجة. ومن بين أبرز الحالات المؤكدة، حسب ما أكدته مصادر من السلطة المحلية ل “أخبار اليوم”، هناك ثلاث بؤر عائلية في ثلاث مناطق متفرقة بالمدينة، تم تأكيد إصابة فردين من أسرة واحدة، ويتعلق الأمر بمجمع سكني في جماعة اكزناية، وحي شعبي في مقاطعة طنجةالمدينة، وحي شعبي في مقاطعة بني مكادة، ما جعل السلطات تفرض على مخالطيهم حراسة طبية. وفي مدينة تطوان، ينتظر 25 شخصا نتائج تحاليلهم المخبرية التي أخذت منهم أول أمس الثلاثاء، ولم تصل بعد إلى غاية صباح أمس الأربعاء، بينهم أشخاص مصابون بدأت حالتهم تتماثل للشفاء وينتظرون تأكيد الفحص المجهري على عينات من مسالكهم التنفسية من أجل قطع الشك باليقين. وفي إقليمالعرائش، انضافت حالة إصابة مؤكدة جديدة إلى قائمة الأشخاص المصابين بالجهة، ويتعلق الأمر بشخص من مدينة القصر الكبير، من بين مخالطي إحدى الحالات التي أعلن عن إصابتها في وقت سابق، ليرتفع عدد المصابين بالإقليم إلى خمسة أشخاص، واحد منهم تماثل للشفاء. أما في الحسيمة، فتنفس ثمانية أطر طبية وتمريضية خالطوا الطبيب الصيدلاني المصاب، الصعداء بعدما تلقوا نتيجة التحاليل المخبرية التي أخذت على عينات من مسالكهم التنفسية، يوم الاثنين الماضي، حيث جاءت كلها سلبية، ليستقر عدد المصابين الذين يخضعون للعزل الصحي في مستشفى إمزورن في ثلاث حالات مؤكدة.