نبه الفنان، محمود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهن الفنون الدرامية، الجمهور إلى سبب مطالبة فئة من الفنانين بالاستفادة من دعم صندوق التدبير ومواجهة فيروس كورونا، موضحا في تدوينات متتابعة أن هناك فنانين، فعلا، هم في حاجة إلى الدعم، ضاربا المثال بفنانين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذين يطالبون بدعم من حكومتهم. وشارك بوحسين على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تدوينة مطولة، أوضح فيها أن هناك فئة من القنانين تعتمد أنشطة بصفة دورية كمورد رزق لها، لكن حالة الطوارئ تسببت في توقفها، منهم فنانو الأعراس، والحفلات الصغيرة، والعازفون على الآلات الموسيقية. وأشار بوحسين إلى أن من يرغب في الاستفادة من الدعم هم المشتغلون” بشكل متقطع”، حسب الوصف، الذي منحه لهم قانون الفنان، إضافة إلى فئة، قال عنها “كيسالو فلوسهم”. وتابع بوحسين أن الفنان يؤدي عادة ضريبة للدولة، مضيفا أنه لا يجب حصر صفة فنان على كل من يظهر في التلفاز فقط، مؤكدا أن هناك “حرايفية” يسعون إلى كسب قوتهم مثل الجميع، كالبهلوانيين، والمسرحيين، وغيرهم. وشدد بوحسين على ضرورة الفن للدول، والذي يعتبر محركا للحركة الاقتصادية متحدثا عن ضرائب المقاهي، والمطاعم والملاهي والأعراس، دون نسيان سوق الإشهار، والجانب الثقافي لهذا القطاع. ولإبراز مدى مشروعية مطالبة الفنانين بدعم المحتاجين منهم في زمن الجائحة، ضرب مسعود بوحسين المثال بالفنانين في الولاياتالمتحدة الأمركية، ونشر تدوينة تتحدث عن ذلك، قال فيها:” واش الممثلين ديال ميركان (أقوى صناعة ثقافية فالعالم) حتى هما قصحاتهم كورونا؟ الرئيسة ديال النقابة دالفنانين كتهضر على القانون اللي قرر ترامب لانقاذ الاقتصاد الأمريكي واسميتو قانون CARES، وكيفاش خص الفنانة الأمريكان (المتضررين طبعا) يستافدو منو. وتعرض الفنانون المغاربة لحملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، من فئة اعتبرت أن مطالبتهم بالدعم انتهازية في الظروف الحرجة الحالية، وأنهم غير محتاجون للدعم في الأصل، في حين رد فنانون مشاهير مؤكدين أنهم ليسوا في حاجة إلى الدعم فعلا، بل هم تبرعوا للصندوق، لكن الأمر مغاير تماما بالنسبة إلى آخرين.