غضب كبير جدا، ذلك الذي أعقب نشر عدد من الفنانين المغاربة، لتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا عبرها بضرورة إدماجهم ضمن قائمة المستفيدين من الدعم الموجه للمغاربة المتضررين من تداعيات فيروس كورونا المستجد، بعد تعليق كل الأنشطة الفنية والثقافية، التي تعد مصدر رزقهم الوحيد. عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هاجموا بقسوة الفنانين الذين طالبوا بحصتهم من صندوق مكافحة كورونا، على اعتبار أن الصندوق خصص للفقراء والمحتاجين، وكذا العمال الذين فقدوا شغلهم بسبب حالة الطوارئ الصحية، التي فرضت إغلاق العديد من المحلات، حيث اعتبر البعض من المعلقين أن "الفنانين لاباس عليهم" ولا يحق لهم الإستفادة من هذا الصندوق. ومن جهته رد الدكتور مسعود بوحسين، نقيب المسرحيين المغاربة على كل ما قيل عبر تدوينة مطولة جاء فيها : واش الفنانة محتاجين لصندوق كرونا؟ بزاف ديال الهضرة مغلوطة كتروج فموقع التواصل الاجتماعي على الفنانة اللي كيطالبو بحالهوم بحال المغاربة المتضررين من الآثار الاجتماعية للحجر الصحي. وبعض الناس كتجيهوم غريبة....هنا بعض الأسئلة والأجوبة اللي بغا يفهم. 1- واش كاع الفنانة لاباس عليهم؟ بزاف د الناس كيهضرو على الفنانة بصفة عامة وكيسحابو كلشي لاباس عليه، في حين أن فيهم اللي لاباس عليه وفيهم اللي عندو دخل قار وفيهم اللي ما عندوش وخدمتو توقفات لأن جا الحجر وقف ليه خدمتو، وخصو يجري عليه ما يجري على بقية العباد، هاد الفئة اللي كتوصفها المادة الأولى من قانون الفنان بالمشتغلين "بشكل متقطع" هي اللي محتاجة للدعم ماشي كلشي . وهذي هي الفئة المعنية زيادة على الفنانة اللي كايسالو فلوسهوم كيطالبو غايخدو حقهم اللي كايسالوه ...اما البقية راه فيها بزاف اللي دارو اللي قدو عليه ماديا ومعنويا وفيهم اللي ماشي ضروري يقولها ليك...وهادو كلهم كيخلصو واحد الضريبة اسميت "الباتونت " ديالها artiste lyrique 2- واش الفنانة هما للي كيبانو فالتلفزة؟ لا الشريف...من الناحية الاجتماعية والقانونية حتى هذاك اللي ما كيبانش فالتلفزة راه مواطن وحرايفي وقبل من كرونا راه كان كيصور رزقو بحالو بحال عباد الله، ومنو الموسيقي اللي غنا ليك فالعرس، وهداك اللي دار ليك الكلون فاش كنتي دري صغير, والمسرحي اللي كيدور بالمسرحية من مدينة لمدينة ...وزيد وزيد... 3- واش الفنانة اللي كيبانو فالتلفزة كلهم لاباس عليهم؟ ماكاين حتى فنان كيعيش من الفن حصرا (ولو كيبان فالتلفزة) لاباس عليه بصفة دائمة الا فئة قليلة، حيك حرفة الفن ما مضموناش. وهاد الشي اللي خلا منظمة العمل الدولية تصنفها كمهنة مخاطر. وهاد الشي اللي خلا منظمة اليونسكو تدير واحد التوصية سميتها " توصية اليونسكو حول وضعية الفنان" (بلغراد 1980). باش تدار ليهم أنظمة حماية اجتماعية خاصة...من فلوسهوم شرط تكون متناسبة مع الطريقة باش كيخدمو. 4- واش الفنانة مزيودين فخرقة بيضة؟ لا الشريف...ماشي باغيين شي حاجة من دون بقية المواطنين...باغيين غا بحال المواطنين. حيك الطريقة باش كيخدمو ما كتشبهش الخدامي لخرين. وما عندهوم كي يدرو يكونوا لا فالسنيسيس ولا يكون عندهم الرميد...حيك عندهم نظام خاص باقي ما كمل هو قانون الفنان، مفصل على شكل عملهم. كمهنة غير نمطية atypique والفصل 26 من الدستور كيوضح هاد الشي فيما يخص الفن والرياضة والبحث العلمي. واللي كيقول خص التنظيم ديال هاد المجالات يكون "بكفية مستقلة..." حيك اللي وضع الدستور فاهم الوضعية الخاصة ومحترم الاتفاقيات والتوصيات الدولية وعارف أهمية الفن والثقافة للبلاد. 5- واش الفن نافع فشي حاجة كيجيب شي حبة للبلاد؟ عنداااك تكون غالط. بلا ما نهضرو على الجوانب الثقافية، الفن وخا ماليه فيهم اللي كايعاني، راه أكبر منشط ديال الحركة الاقتصادية ومن مصادر الاساسية ديال مداخيل "التفيا " لخزينة الدولة، القهاوي والمطاعم والملاهي والاعراس والحفلات راه فيهم فين كثكثر الكونسوماسيون وهداك الدجاج والبرقوق والمشروبات بكل انواعها راه فيها واحد TVAما كاينش اللي كيهز المداخيل ديالها قد الفن، باش تعاود ترجع ليك، عاد زيد عليها سوق الاشهار و l'événementiel والسينما والمسرح والأدب هادي كلها كتساهم الاعمال ديالها الناجحة فالسياحة والإشعاع ديال البلاد... 6- واش الفنانة ضايعين اصلا فشي حاجة؟ معلوم، واش فراسك باللي فالقانون راه خصك ما تسمع ولا تفرج ولا تيليشارجي حتى تخلص. وبللي المكتب المغربي لحقوق المؤلف ما كايدخل حتى عشرة فالمائة من اللي الفلوس اللي خصها تدخل بالقانون من كاع اللي كيستعمل الموسيقى والمنتوجات السمعية البصرية بشكل عمومي باش تفرق على ماليها. أما بشكل خصوصي البيراطاج اللي وصل فالمغرب أ رقام قياسية وكان من اليات شراء السلم الاجتماعي...فيلم مغربي ولا اجنبي ولا اغنية ولا مسرحية، كيخسر عليه مولاه الزبابل ديال الفلوس باش تلقاه بعشرة د الدراهم....هاد الخسارة على من نحسبوها؟ 7- ياك الدولة كتدعم الفنانة؟ عنداك تسمع الدعم ويتقلبوا ليك العينين...أولا الدولة كتدعم المنتجات الفنية ماشي الفنانة، ثانيا الفنانة كيخدمو وكيتخلصو وما كيديوهش فابور...وداك الشي كامل ما فايت حتى 0,37 فالمية من الميزانية العامة(الثقافة كاملة ماشي غا الفن)، وما تبقى لا علاقة له بالدولة. وإلى كنتي "كونيكطي" و ولد الوقت ولا من صحاب "في فرنسا والدول المتقدمة" راه هاد الشي ديال وضعية الفنان الخاصة ، بما فيها حالة كرونا، راه ماشي غا عندنا الشريف راه حتى ميركان فيها وماشي حيك شي نجوم ساهمو وتبرعو راه كلشي عندو الفلوس...الحاصول الله يدوز هاد الجائحة بسلام اللي ما كتفرق ما بين الفقير والغني واللي عندو واللي ما عندوش...بقا فدارك والله يدير شي تاويل ديال الخير.