بعدما فرضت عليهم حالة الطوارئ الصحية، المعلنة منذ 20 مارس الماضي، عطالة قسرية بعد توقف طبع الصحف والمجلات وإغلاق أكشاكهم، ناشد عدد من الباعة، الذين تحدثت إليهم «اليوم 24»، السلطات لكي تقوم بتدخل عادل ومنصف، يراعي انتقالهم، بين عشية وضحاها، من مهمة بيع وتسويق المجلات والصحف المغربية إلى الافتقار المفاجئ إلى مصدر الرزق الوحيد. وتطالب هذه الفئة، التي تندرج ضمن المشتغلين في القطاع غير المهيكل، بشملها بإجراءات الدعم العاجلة المخصصة لمن وجدوا أنفسهم فجأة دون مصدر رزق، خاصة أن جلهم لا يتوفر على انخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولا على بطاقة التغطية الصحية «راميد». وقال باعة الصحف، الذين تحدثت إليهم «اليوم 24»، إنهم لا يعترضون على أي من القرارات المتخذة، باعتبارها إجراءات سيادية للدولة وتصب في مصلحة المجتمع، كما ثمنوا المبادرات الرسمية، خاصة منها المبادرة الملكية بإحداث صندوق خاص بمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لوباء كرونا. «ونحن إذ نحترم كل القرارات المتخذة والمبذولة في هذا الصدد، نعيد التذكير بأننا في ظروف حرجة، ونوجه النداء إلى مسؤولي القطاع، من وزارات وصية وغيرها، للتدخل لإيجاد حل يلبي حاجيات هؤلاء الباعة»، يقول أحد باعة الصحف ل«أخبار اليوم».