عبر وزير الصحة خالد آيت الطالب، عن تفاؤله بإمكانية الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في المملكة، مؤكدا أن الإجراءات الإستباقية التي اتخذتها المملكة أسهمت في تجنب سيناريوهات أسوء مما نعيشه. وأكد آيت الطالب، خلال استضافته في لقاءين مختلفين، من طرف القناتين الأولى والثانية، مساء اليوم الثلاثاء، أن أعداد المصابين بالفيروس، في ارتفاع، لكن بخلاف الدول الأخرى، فإن هذا الإرتفاع يتم بوتيرة متباطئة وليس سريعة، بعد حوالي شهر من تسجيل أول حالة. وذكر آيت الطالب، بالإجراءت التي اتخذت بعزل المملكة عن محيطها، ثم بإعلان حالة الطوارئ بشكل مبكر، مؤكدا أن ذلك مكن من تفادي الدخول في حالة وباء جد متفاقمة، معتبرا أن الرقم المسجل اليوم ليس بالرقم المهول. وأكد آيت الطالب أن عدم اتخاذ الإجراءات الإحترازية المذكورة كان ليجعل تطور الوباء بشكل أسرع، بالمقابل، فإن المغرب تمكن حاليا من التحكم والسيطرة في تطور الحالة الوبائية. واعتبر آيت الطالب أن نسبة الوفايات التي تتراوح بين 5 إلى 6 بالمائة في المغرب ليست بالمرتفعة إذا ما قورنت بعدد من الدول التي تصل بها إلى 11 بالمائة، معتبرا أن هذه النسبة ترتبط أيضا بعدد التحاليل المخبرية التي يتم إجراءؤها. أما بشأن انخفاض معدلات الشفاء، التي لا تتجاوز 4 بالمائة، فأكد آيت الطالب أن تعافي المرضى يحتاج إلى وقت طويل، حيت أن معدل شفاء المرضى يعادل 3 أسابيع بخلاف الوفيات، التي تكون فجائية. وعبر آيت الطالب عن شكره للأطقم الصحية، العاملة في المستشفيات تحت الضغط النفسي، داعيا إلى دعمهم ورفع معنوياتهم، حتى لا يصابوا بالإحباط، كما دعا عموم المواطنين إلى الإلتزام بإجراءات الطوارئ الصحية والبقاء في منازلهم.