بالمغرب العلم: سمير زرادي في الثالث من مارس سجل المغرب اول حالة وفاة لمغربية وافدة من الديار الإيطالية والتي استحكم فيها كوفيد 19 ليسجل الف وفاة في اليوم، وكان حينها عدد الإصابات بالمغرب لا يتجاوز عدد الأصابع. لكن الأرقام سارت بشكل متسارع ليقفز بعد أزيد من أسبوعين وتحديدا يوم 22 مارس الى 108 حالة إصابة مؤكدة. وانطلاقا من هذا التاريخ صار عدد الإصابات المؤكدة والمعلن عنه بشكل يومي يسجل حوالي 30 إصابة ليصعد الى 50 إصابة مؤكدة يوميا ويتجاوز هذا الرقم بعد ذلك. التفسيرات التي يمكن ان تكشف عن هذا الارتفاع هو إمكانية نقل المصاب الفيروس الى المخالطين له بعدد خمسة اشخاص جدد وبالتالي يسير العدد بشكل تصاعدي او أُسِّي exponentiel كما يُعرف في الرياضيات، ان شخصا واحدا قد يعدي ثلاثة اشخاص والاخرون ينقلون العدوى الى تسعة يعدون بدورهم 27 شخصا وهكذا. لذلك تطورت ارقام المصابين بشكل بارز حيث سجلت يوم 24 مارس 170 إصابة ويوم 26 مارس 275 إصابة ويوم 29 مارس تم تسجيل 437 إصابة في حدود الثامنة صباحا، وهذا يزكي النداءات المتعددة بضرورة التزام قواعد الحجر الصحي ومغادرة المنزل في الحالات القصوى وجد الضرورية سيما في هذه الأيام الحاسمة. واستنادا الى معطيات وزارة الصحة المقدمة يوم امس السبت في الساعة السادسة على لسان منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية العامة معاذ لمرابط، فقد بلغ عدد الإصابات 395 كرقم مؤقت في انتظار الحصول على مزيد من النتائج المخبرية كما صرح بذلك، إضافة الى تسجيل 24 حالة وفاة، و12 حالة شفاء. واستنادا الى توزيع الحالات المؤكدة حسب الجهات فان الدارالبيضاءسطات تاتي في المقدمة ب107 حالات ثم الرباطسلاالقنيطرة ب64 إصابة مؤكدة، وبعدها فاسمكناس ب63 حالة وهي الحالات التي تم ارجاعها الى الرحلة السياحية الوافدة من مصر. اما جهة مراكش والتي عرفت نسبة مرتفعة في الوفيات فسجلت 62 حالة مؤكدة تليها جهة طنجةتطوان ب23 حالة ثم الجهة الشرقية ب13 حالة فسوس ماسة ب11 حالة، وبني ملالخنيفرة ب10 حالات ودرعة تافيلالت ب 5 حالات وجهة كلميم بحالة واحدة ثم جهتي العيون والداخلة بصفر حالة، والمؤمل ألا تتغير المؤشرات الرقمية في الجهات الأخيرة في انتظار ان تستقر الإصابات في الجهات المتصدرة للقائمة. وبخلاف الخرجات التواصلية السابقة أصبحت مصالح وزارة الصحة تقدم مزيدا من التفاصيل عن الحالة الوبائية التي تكشف عن نسبة الإصابة في صفوف النساء ب42 في المائة ونسبة الرجال ب58 في المائة، ومعدل 59 في المائة كحالات محلية و41 في المائة كوافدة. وبالنسبة للأعراض السريرية فان معطياتها كما يلي: 13 في المائة دون أعراض سريرية، و72 في المائة يعانون من أعراض في حالة “هينة أو متوسطة”، و9 في المائة منهم في حالة خطيرة، فيما يوجد 6 في المائة في حالة حرجة. وبخصوص الوفيات فان توزيعها يأتي كما يلي: جهة الدار البيضاء – سطات 6 حالات وفاة، جهة مراكشآسفي (5)، جهة الرباطسلاالقنيطرة (4)، جهة فاسمكناس (3)، الجهة الشرقية وجهة سوس ماسة (حالتي وفاة لكل منها)، وجهة بني ملال – خنيفرة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (حالة واحدة لكل منها). وأخيرا أفادت وزارة الصحة أن معدل سن الوفيات هو 66 سنة، والذي يرجع بالأساس الى معاناة المتوفين من أمراض مزمنة.