وضعت المصالح الصحية المختصة بمراكش، أول أمس الأحد، تحت الحجز الصحي بمستشفى “الرازي” ثلاثة أفراد من عائلة المحامي عصام آيت عزي، الذي توفي، صباح الجمعة المنصرم، متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا”، ويتعلق الأمر بوالدته وزوجته وطفله الرضيع، بعدما أكدت التحليلات المخبرية، التي أجريت لهم السبت الماضي، انتقال العدوى إليهم. كما وُضعت شقيقة المحامي المتوفى بدورها تحت الحجر الصحي بالرباط، وهي زوجة قاض مسؤول بإحدى مديريات وزارة العدل، بعدما تأكدت إصابتها بالفيروس، الذي يشتبه في أنه انتقل إليها خلال زيارتها لمنزل عائلتها بحي “الداوديات/الوحدة الثالثة” بمراكش، نهاية الأسبوع الفارط، لعيادة أخيها المريض. وكانت مصادر متطابقة رجحت بأن تكون عدوى وباء “كورونا” انتقلت إلى المحامي، المزداد بتاريخ 21 يوليوز 1988، من مواطنين بريطانيين زاروه مرّتين بمكتبه، الكائن بشارع مولاي عبد الله (شارع آسفي سابقا)، وعقدوا معه لقاءين من أجل طلب استشارة قانونية وللتداول في شأن تكليفه بالنيابة عنهم في أحد الملفات القضائية، وذلك خلال الفترة التي سبقت الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية في المغرب، والتي على إثرها أغلق المحامي مكتبه، الذي يتشارك فيه مع محاميين اثنين آخرين.