بشكل مفاجئ، ساءت العلاقة الودية بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة رغم اقتسامهما كرسي المعارضة ما دفع شباط إلى مطالبة السلطات، في بلاغ أصدره نهاية الأسبوع الماضي، بالحياد واتخاذ المسافة نفسها إزاء جميع مكونات المشهد السياسي والحزبي، دون الانحياز إلى أي جهة متنفذة حفاظا على النموذج المغربي الفريد. وكشفت مصادر حزبية أن السباق الخفي بين الحزبين على الظفر بالأعيان المحليين استعدادا للانتخابات الجماعية، واستقطاب البام للكثير من الأعيان الاستقلاليين، هو الذي يعكر الود بين الحزبين، كذلك هناك في حزب الاستقلال من يشعر بأن هناك محاولات جارية لإبراز اسم كريم غلاب ليشغل مناصب مهمة في الحزب وربما في الحكومة بعد 2016، وهذا ما يزعج أنصار شباط، ويدفعهم إلى نقد البام الذي لا يرون فيه أكثر من ذراع للدولة في الحقل الحزبي.