أعلنت مجموعة “سانوفي” المختصة في الصناعة الدوائية، تسليم مخزونها الكامل، في المغرب، من الدوائين “نيفاكين” و”بلاكنيل” المخصصين لمعالجة الملاريا إلى وزارة الصحة، بعدما أثبتا “نتائج واعدة” في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وكشفت شركة “سانوفي المغرب”، في توضيح توصل به “اليوم 24″، إنها تلقت طلباً من وزارة الصحة، قامت على إثره “بتسليم جميع خزانها من نيفاكين وبلاكنيل إلى الوزارة”. وأوضحت الشركة التابعة لمجموعة “سانوفي الفرنسية” أنها تقوم بتنسيق مع وزارة الصحة المغربية بتتبع مستمر للأبحاث السريرية المتعلقة بالدوائين، في إشارة إلى التحارب التي تجريها المجمزعة على المصابين بالفيروس في فرنسا. ونفت الشركة المذكورة أنباء نشرتها إذاعة فرنسية، تقول إن “مخزون الدواء الذي اقتنتو وزارة الصحة المغربية كان موجهاً إلى دول إفريقية”، لافتة الانتباه إلى أن نيفاكين، الذي يحتوي على مادة الكلوروكين، ويوصف في العلاج والوقاية من الملاريا والمنتج في مصنع مجموعة “سانوفي” بالمغرب، لديه رخصة التسويق صالحة فقط بالسوق المغربية. وأكدت أن هذا الدواء موجه حصريا للسوق المغربية وغير معني بالتصدير، قائلة: إن “نيفاكين لا يخضع لأية عملية تصدير انطلاقاً من المغرب”. يذكر أن مجموعة “سانوفي” الفرنسية تتواجد في المغرب منذ أكثر من 50 سنة، وتشمل أنشطتها تسجيل وتصنيع وتوزيع وتسويق الحلول العلاجية، وتوفر حوالي 300 منصب شغل، وقد حققت الشركة في سنة 2016 رقم معاملات تجاوز مليار درهم. وكانت وزارة الصحة المغربية قالت، في وقت سابق، إن الدواء المتوفر على المادة الفاعلة "كلوروكين"، لازال تحت التجارب السريرية في عدد من الدول لإثبات فعاليته ضد فيروس كوفيد-19. وأكدت، بعد تغريدة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول استعمال الدواء في مستشفيات المغرب ضد الفيروس، أنه في حالة ثبوت نجاعته في علاج مرضى كوفيد-19، فإن "استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي تتابع علاجها في المستشفى".