كشف الدكتور، عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى في منظمة الصحة العالمية عن حصيلة الجهود الدولية، التي تسعى إلى التوصل إلى علاج فعال يقضي على فيروس كورونا المستجد. وقال أبو بكر في حوار مع وكالة “سبوتنيك”، إن “المنظمة تلقت طلبات لاعتماد 40 اختبارًا تشخيصيًا، و20 لقاحًا، والعشرات من التجارب السريرية للعلاجات الجارية”، مؤكدًا أن “النتائج الأولية ستظهر في غضون بضعة أسابيع، لكن موافقة الجهات التنظيمية لإنتاج أي من هذه العلاجات، وتوزيعها على الأسواق، يحتاج إلى بضعة أشهر”. وأكد أبو بكر أن “منظمة الصحة لا تنصح بتناول دواء بعينه لعلاج الفيروس، وأن لقاح بلاكنيل المضاد للملاريا، الذي أعلنته شركة فرنسية كعلاج فعال لكورونا لا دليل علمي يثبت فاعليته، وكذلك فاعلية الأدوية المضادة للفيروسات، أو عقاقير الملاريا ضد كورونا”. وأزال المسؤول بمنظمة الصحة العالمية الغموض عن الكثير من الأمور الخاصة بالفيروس، بعد التضارب الأخير بشأن الأعراض، وطرق المكافحة، وحقيقة موته في درجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف المقبل. لماذا ينتشر فيروس كورونا بهذه السرعة الكبيرة، خصوصا في أوربا، وإيران؟ وأكد المسؤول الأممي أن فيروس كورونا (COVID-19) ينتشر من خلال الاتصال الوثيق بين الأفراد، ما جعل منظمة الصحة العالمية تدعو البلدان، والأفراد إلى اعتماد تدابير التباعد الجسدي منذ أن أعلنت لجنة الطوارئ تفشي فيروس كورونا، كما أعطت الطبيعة المترابطة لعالمنا من خلال السفر الدولي السبق في اتخاذ التدابير، التي اتخذها الأفراد، والحكومات للحد من الاتصال الجسدي، ولهذا السبب أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس COVID-19، ووصفه بالوباء في 11 مارس على الرغم من أن هذا الوصف لا يغير نصيحة منظمة الصحة العالمية، أو ما ينبغي على البلدان، والأفراد فعله لاحتواء هذا التفشي، وتخفيفه. هناك تناقض كبير فيما يخص أعراض الإصابة بفيروس كورونا.. ما الأعراض البارزة، التي يمكن وضعها بعين الاعتبار؟ يؤكد المسؤول أن الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا هي الحمى، والسعال الجاف، والإرهاق، وقد يعاني بعض المرضى من آلام، واحتقان في الأنف، وسيلان، والتهاب في الحلق، أو إسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة، وتبدأ تدريجيًا. وكيف تتنوع حدة الإصابة بالفيروس بين شخص وآخر؟ يصاب بعض الأشخاص بالعدوى، ولكن لا تظهر عليهم أي أعراض، ولا يشعرون بتوعك، إذ يتعافى معظم الأشخاص (حوالي 80٪) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. يصاب حوالي واحد من كل ستة أشخاص مصابين بCOVID-19 بأعراض خطيرة، ويواجه صعوبة في التنفس، ومن المرجح أن يصاب كبار السن، وأولئك الذين يعانون مشاكل طبية كامنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في القلب، أو السكري بهذه الأعراض الخطيرة، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بالحمى، والسعال، وصعوبة التنفس طلب الرعاية الطبية فورًا. في ظل إعلان بعض الدول اكتشاف علاج لفيروس كورونا.. ما حقيقة الأمر؟ تشجع منظمة الصحة العالمية عمل المجتمع العلمي على البحث والتطوير من أجل الاختبارات الفعالة، واللقاحات، والأدوية، والتدخلات الأخرى لCOVID-19، لقد تلقينا طلبات لمراجعة، واعتماد 40 اختبارًا تشخيصيًا، و20 لقاحًا قيد التطوير، والعديد من التجارب السريرية للعلاجات الجارية. ونتوقع النتائج الأولية في غضون بضعة أسابيع، ولكن لكي تخضع أي من هذه العلاجات للقاحات للتجارب، والحصول على موافقة الجهات التنظيمية، والحصول على إنتاج ضخم والوصول إلى السوق، سيستغرق الأمر المزيد من الأشهر. لكن شركة فرنسية أعلنت أن دواء بلاكنيل المضاد للملاريا أثبت فاعلية في علاج مصابي كورونا؟ منظمة الصحة العالمية لا توصي بتناول دواء بعينه لعلاج فيروس كورونا، حيث لا يوجد أي دليل علمي يثبت فعالية الأدوية المضادة للفيروسات، أو عقاقير الملاريا ضد الفيروس الجديد.