بوزرته البيضاء وبذلته الرسمية ظهر فوق منبر الجمعة، في مشهد لم تعهده الأبصار. طبيب فلسطيني اعتلى منبر أحد مساجد فلسطين، الجمعة الماضي، وألقى الخطبتين بدل الإمام الشيخ، جامعاً بين الطب والوقاية والقيم الدينية. وتحدث الدكتور بكر قندوس، الذي اختارته مديرية أوقاف مدينة “طولكرم” ليكون خطيبا في الناس، الجمعة الماضي، (تحدث) عن أصل فيروس “كوفيد-19″، وكيفية انتشاره بين الناس في العالم، والسُبل الصحية للوقاية منه، لافتاً الانتباه إلى أن “الوقاية أفضل علاج من الفيروس. وسلط قندوس في خطبته، الضوء على خصائص فيروس كورونا، ومعالم المنهج الطبي السليم في مواجهته، ومنهج الشريعة الإسلامية في معالجة الأمراض، والأسقام في القرآن الكريم والسنة النبوية. وتداول عدد من الشخصيات صور الطبيب على المنبر، التي نشرتها وسائل إعلام فلسطينية، معبرين عن الحاجة إلى هذه المبادرات في مختلف الأقطار. وقال الناشط الفلسطيني، خالد سلايمي: “برأيي هذا هو الاإسلام الصحيح حيث يجب الحديث عن شؤون الناس الملحة من ناس متخصصة، ليس ان يتم الحديث في الشرق والناس مخها في الغرب”، وأضاف “سابقة جميلة تدلل على فهم صحيح لديننا الحنيف”. وكتب الحقوقي المغربي، عبد الرزاق بوغنبور، في صفحته على موقع “فايسبوك”، إذا كان الأمر ضرورياً، فالرجل المناسب في المكان المناسب حالياً”. وذكر الطبيب المصري، عبد المغني أبو النور، أن “منبر الرسول ليس حكراً على رجال الدين .. ولكن المنبر أيضاً لرجال العلم والأطباء”، مضيفاً “في عهد الرسول كان المنبر لشؤون البلاد والعباد وليس مقصوراً على الخطب الدينية .. هذه خطوة متقدمة ألف سنة”. وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، ابراهيم ملحم، أعلن، أمس السبت، تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة إلى 38 حالة مؤكدة. وسُجلت جميع الإصابات إلا واحدة، في مدينة بيت لحم السياحية، التي أغلقتها السلطة الفلسكيتية منذ إعلان أولى الإصابات في 05 مارس، فيما سُجّلت الحالة الأخرى في طولكرم شمال الضفة الغربية. وحسب ملحم فإن عدد الحالات، التي وضعت في الحجر المنزلي في فلسطين، بلغت 7429 حالة منها، 2676 في قطاع غزة، ولم تعلن حركة المقاومة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، عن أي اصابة بالفيروس إلى هذا الوقت.