في مؤشر على وجود أزمة صامتة في العلاقات بين البلدين، ذكرت مصادر إعلامية أن المغرب استدعى سفيره في دولة الإمارات، محمد آيت والي، الذي ظل في منصبه ل9 سنوات، بالإضافة إلى قنصلي المملكة في مدينتي دبي، والعاصمة أبوظبي. وقال موقع “مغرب أنتلجنسي” إن السفير آيت والي، قد عاد إلى الرباط، الأسبوع الماضي، كما تم إخلاء السفارة من جميع المستشارين، والقائمين بالأعمال، لينحصر التمثيل الديبلوماسي في أدنى مستوى له على مسؤولين إداريين بها. المصدر ذاته أكد أن الخطوة المغربية جاءت تعبيرا عن غضب المملكة، من امتناع الإمارات عن تعيين سفير لها في الرباط، وهو المنصب، الذي لايزال شاغرا، منذ حوالي سنة، فيما يدبر أمور السفارة مسؤول إداري بسيط، بدرجة قائم بالأعمال، وهو سيف خليفة الطنيجي. ويبدو أن الزيارات، التي قام بها عدد من المسؤولين الإماراتيين إلى المغرب، وفي مقدمتهم ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، لا تعكس بالضرورة تحسن العلاقات بين البلدين، إذ أكد مسؤول ديبلوماسي ل”مغرب أنتلجنسي” أن هذه الزيارات جاءت “في إطار شخصي فقط”. وجدير بالذكر أن العلاقات المغربية الإماراتية كانت قد عرفت، خلال السنوات الماضية، هزات عدة، لاسيما بعد امتناع الرباط عن الانخراط في الأزمة الخليجية، وحصار قطر، التي تزعمتها الإمارات رفقة السعودية.