وليد لباب- صحافي متدرب عرفت نهاية الأسبوع المنقضي إجراء مباريات إياب ربع نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وكأس الاتحاد الإفريقي، إذ رحل الرجاء إلى لوبومباشي لمواجهة مازيمبي مع أفضلية ثنائية الذهاب، فيما توجه الوداد في رحلة سريعة لملعب رادس، مع أفضلية ثنائية الذهاب هو الآخر، بينما استقبل الحسنية ضيفه النصر الليبي مع أفضلية الخماسية في مقابلة الذهاب بمصر، بدوره الفريق البركاني عاد بتعادل إيجابي بواقع 2-2 من قلب مدينة بورسعيد حينما حل ضيفا على المصري البورسعيدي. الرجاء قهر مازيمبي العنيد استهل فريق الرجاء البيضاوي، رحلات الإياب برحلة شاقة، قادته إلى لوبومباشي، حيت الأجواء إفريقية بامتياز، حرارة عالية، وظروف استقبال سيئة، غير أن الفريق الأخضر مر من عاصفة مازيمبي بسلام، بفضل ”سبايدرمان” الفريق أنس الزنيتي، فعلى الرغم من خسارة الفريق بهدف دون مقابل، إلا أنه تأهل من مجموع مقابلتي الذهاب والإياب، وللحكاية بقية هناك بالقاهرة أمام الزمالك المصري، بذكريات جيل ”والتر ماوس2002” حينما تقابل الفريقان في نهائي القاهرة الشهير. الوداد تخطى كمين النجم الساحلي عداد الوداد الإفريقي لازال في حركة دائمة منذ 5 سنوات، لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، إفريقيا أصبحت محتضن الوداد وبيته الثاني بعد البطولة، فالفريق عاد بتأهل منطقي من قلب رادس أمام النجم الساحلي، على الرغم من الهزيمة بهدف نظيف، بعدما أنهى الوداد الحكاية قبل أسبوع من الآن بالدار البيضاء، وكان بإمكانه تحقيق أفضل من ذلك لولا الاحترام الزائد للنجم الساحلي من قبل خوان غاريدو، على العموم فأسطول الوداد جاهز لموقعة الأهلي المصري في النصف، بذكريات بنشرقي 2017 ورأسية برج العرب، والذهب الأفريقي الثاني بالدارالبيضاء ، بعد الأول سنة 1992 من قلب الخرطوم. بركان والحسنية رحلة ناجحة نحو المربع الذهبي الفريق البرتقالي أصبح بعبع فرق مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، فالفريق يسير في نفس النهج الذي كان عليه السنة الماضية حينما وصل للنهائي وخسر أمام الزمالك بركلات الترجيح، بركان اليوم بخطى ثابتة، عاد من رحلة بورسعيد بتعادل إيجابي، وانتصر في لقاء العودة أداءا ونتيجة، فيما الحسنية أنهى كل شئ في مقابلة الذهاب بخماسية في الشباك الليبية، ليضمن المرور للنصف قبل لقاء العودة، ويؤكد تفوقه الإفريقي رغم التعثر المحلي، ويعود ليؤكد في إياب شكلي بملعب أدرار بثنائية نظيفة رافعا الغلة إلى سباعية في مجموع مبارتي الذهاب والإياب. موعد نصف نهائي كأس “الكاف” اصطدام مغربي بثوب إفريقي والعنوان واضح، لا أحد ينافسنا، ننافس أنفسنا وفقط، وهو ما يؤكد أن الكرة الإفريقية باتت تحت سيطرة الفرق المغربية في جميع مسابقات القارة السمراء للأندية.