تطفئ جريدة "أخبار اليوم"، بحلول شهر مارس، شمعة الذكرى الحادية عشر لتأسيسها، وسط مزيد من التضييق والحصار؛ ورفقة طاقمها الشاب والطموح، تخوض الجريدة وتواجه في كل يوم الصعاب التي تستهدف وجودها وبقاءها، وتمضي منارة تُزين الحقل الصحافي والإعلامي الوطني بشهادة كثير من المثقفين والسياسيين. في ذكرى التأسيس، ينشر "اليوم 24" تباعا شهادات مثقفين وسياسيين وفنانين، وقد اختلفت مرجعيات أصحابها ورهاناتهم. عبدالوهاب رفيقي: تابعت صحيفة “أخبار اليوم” منذ تأسيسها، كما حرصت على متابعتها ولو أنني كنت يومها بالسجن، بحكم ما تميزت به من جرأة في الطرح وبحكم الأقلام المؤسِّسة التي كانت معروفة في تجارب سابقة. نعم، واكبت صحفية “أخبار اليوم” خلال كل هذه السنوات، التي قد تتفق أو تختلف مع بعض ما يُطرح في الجريدة أو حتى أحيانا مع خطها التحريري، لكن من حيث جودة الأقلام والملفات المطروحة، كانت دوما جريدة مميزة ومثيرة للاهتمام، حتى في ظل التراجع الكبير في مطالعة الإعلام الورقي، لهذا أتمنى لها مزيدا من التطور والنجاح. عليّ بوطوالة: بالنسبة إليّ “أخبار اليوم”، كانت دائما جريدة جادة ومعروفة بمصداقيتها وبلعبها دورا كبيرا في كشف الحقيقة، لكن مع الأسف تتعرض للحصار والتضييق منذ اعتقال مؤسسها توفيق بوعشرين، الذي نتمنى إطلاق سراحه في القريب العاجل ووضع حد للأزمة التي تستهدف الحقيقة وإهدار صوت متميز داخل الساحة الإعلامية. نحن نتمنى للجريدة مزيدا من التألق والإشعاع والمساهمة في إغناء الحقل الصحافي، من خلال القراءات المتميزة والتحليلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بحيث إن الجريدة ساهمت بشكل كبير بالنهوض بالمستوى الفكري والتحليلي بشكل عام. وشخصيا، أعتبرها صوتا متميزا ومن الأصوات القليلة جدا في الساحة التي تحظى بالمصداقية لدى النخبة المثقفة والواعية في بلدنا.