أعلنت مجموعات الألتراس، المناصرة لنادي الرجاء الرياضي، أمس الاثنين، توصلها لاتفاق مع السلطات الأمنية بشأن التيفوهات، التي ترفعها جماهير الأخضر. وقالت مجموعات “الكورفا سود”، في بلاغ، نشرته على صفحاتها الرسمية، إن هذا الاتفاق تم “بعد عدة دعوات من طرف السلطات المعنية من أجل الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة الشق التنظيمي، المتعلق بالتيفوهات، “فضلاً عن المعايير الجديدة، ومدى قدرتها على احتواء الخلاف، واحترام الجمهور”. وقبلت مجموعات “الكورفا سود” الدعوة، حسب البلاغ ذاته، “بغرض توضيح رؤيتها للموضوع، وتكريس الإيمان بالاستقلالية الفكرية”، مشددة على أن شرط عدم المساس بها هو الضامن الأساسي لتحقيق التوافق مع ما سمّته “المقاربة الأمنية”، بما لا ينافي العمل “دون قيد أو شرط”. وأشار البلاغ نفسه إلى أن اجتماع المجموعات، والسلطات خلص إلى قبول الأخيرة شروط، ومطالب مجموعات ألتراس نادي الرجاء، بما في ذلك “عدم التضييق، أو الإصرار على كشف مضمون التيفو، والتدخل في طريقة رفعه”، موضحاً أن “حرية التقرير بشأن المحتوى، والكم، والكيف من اختصاصات الألتراس”. وأكدت المجموعات الخضراء، في بلاغها، عدم ارتباطها بأي انتماء حزبي، أو جمعوي، أو توجه سياسي، وقالت: “لن نتحمل مسؤولية أي تأويل خارج نطاق المنافسة الرياضية بالمدرجات، فمكانها كان، وسيبقى داخل إطار الحركية، وبين المجموعات”. وحذرت المجموعات ذاتها من انتهاك حريتها التامة على مستوى محتوى الأعمال، التي تنتجها، ملوحة ب”التخلي عن “العمل برمته”، في حال تم التدخل في محتوى تيفوهاتها. وكانت السلطات الأمنية بالدارالبيضاء قد منعت جمهور الرجاء من رفع تيفو في لقاء ديربي، نُظّم، قبل شهرين، على أرضية مركب محمد الخامس. وحدث المنع بسبب رفض جماهير الرجاء اطلاع السلطات على مضمون التيفو، لتحضر المباراة مرتدية لباساً أسود كتعبير احتجاجي، بعد حرمانها من رفعه مرددة أغنية “في بلادي ظلموني”.