قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نهاية الأسبوع الجاري، إن الجزائر لا تملك أي ضغينة تجاه المغرب، وذلك بعدما هاجم الرباط في أكثر من مناسبة رسمية منذ انتخابه رئيساً للجزائر، في دجنبر الماضي. وقال تبون إن "العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري قوية، وإن الأخير يكن مودة خالصة للأشقاء المغاربة، الذين يبدون سلوكاً طيبا عند زيارة الجزائريين لهم”، مستشهداً باحتفالات فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم في بطولة كأس إفريقيا، في وجدة، والرباط، والدارالبيضاء، والناظور …”. وأكد الرئيس الجزائري، في حوار، بثته قناة “روسيا اليوم”، أن الجزائر لا تملك أي ضغينة تجاه المغرب، مشددا على أن إغلاق بلاده الحدود مع المملكة “كان رد فعل مؤلم للجانبين”. وتحدث تبون عن سياق إغلاق الحدود، وقال: “كان الظرف سيئاً، خاصة بعدما اتُّهِمت الجزائر من قبل دولة شقيقة بالإرهاب، وفرضت على شعبها التأشيرة، في وقت تتهم فيه أوروبا كل الجزائريين بالإرهاب”، فكان رد فعل الجمهورية هو إغلاق الحدود، حسب تعبيره. واعترف تبون في الوقت نفسه بأن رد الفعل لم يكن متوازناً مع الفعل بحد ذاته، لافتاً الانتباه إلى إيمان الجزائر بأن “المغرب امتداد للجزائر، كما أن امتداد تونس هي الجزائر”، متمنياً تسوية الأوضاع، وحل المشاكل بعيداً عن المناورات، وعزل الآخر. وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد هاجم المغرب في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بقوله إن “هناك لوبي آخر (المغرب) ترتكز سياسته بالإجمال على كبح الجزائر”، مضيفا أن هذا اللوبي، حسب تعبيره، “له صلات اقتصادية، واجتماعية، ويخاف من الجزائر، وحتى لما تتدخل الجزائر لاقتراح تسويات سلمية لأزمات يحاول هذا اللوبي التدخل بحجة أنه معني أيضاً”.