بعد أن دق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ناقوس الخطر بشأن ما أسموه “تدهور الحالة الصحية للمعتقل محمد الحاكي”، على خلفية "حراك الريف"، الموجود في سجن كرسيف، والمحكوم ب 15 سنة سجناً، ومطالبين بالتدخل طبي العاجل؛ نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء، عدم تجاوبها مع مطالب بتوفير العلاج الطبي له. وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن “إدارة المؤسسة يوم 23 يناير 2020 بجميع الترتيبات اللازمة لإخراجه قصد العلاج بالمركز الاستشفائي في وجدة، وفق موعد طبي محدد مع قسم طب الأذن والحنجرة والأنف، بالإضافة إلى عرضه على طبيبة الأسنان، إلا أن السجين المعني رفض ارتداء الزي الجنائي، وفق ما تنص عليه المقتضيات القانونية”. وأوضحت المندوبية ذاتها أن إدارة المؤسسة في سجن جرسيف قامت بعدة محاولات لحثه على العدول عن موقفه، إلا أنه أصر على الخروج إلى المستشفى قصد العلاج دون ارتداء الزي الجنائي، وهذا ما يتنافى مع القوانين المعمول بها”. وشدد المصدر ذاته على أن” السجين المذكور يحظى بالرعاية الصحية اللازمة، ويستفيد من التطبيب كباقي السجناء، سواء بمصحة المؤسسة، أو بالمستشفيات العمومية، كما استفاد من عدة فحوصات داخل المؤسسة، وخارجها، حيث خضع ل 56 فحصا طبيا”. إلى ذلك، نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الاضراب عن الطعام، الذي أعلنت عنه جمعية “ثافرا”، مؤكدة “أن المعتقلين المعنيين يتسلمون وجباتهم الغذائية بشكل منتظم”. وكان عدد من النشطاء قد دقوا ناقوس الخطر بشأن الحالة الصحية للمعتقل" محمد الحاكي"، الموجود في سجن جرسيف، والمحكوم عليه ب15سنة سجنا نافذا، على خلفية "حراك الريف". وكشفت الناشطة الحقوقية، سارة سوجار، في تدوينة لها، اليوم الثلاثاء، على "فايسبوك"، وضعية محمد حاكي ب"السيئة جدا"، وتقتضي تدخلا طبيا مستعجلا، مضيفة أن "إدارة السجن المذكور، لا تتفاعل مع مطلب الحاكي بتوفير العلاج له”. وكانت جمعية "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف"، قد أعلنت، قبل أيام، أن المعتقلين الأربعة بسجن المحلي في مدينة "جرسيف"، سيدخلون في إضراب عن الطعام، ابتداء من تاريخ 3 فبراير الجاري. وأوضحت "ثافرا" أن "المعتقلين حاكي محمد، والبوستاتي وسيم، إضافة إلى اضهشور زكرياء، واغيذ سمير، أعلنوا عن دخولهم معركة الأمعاء الفارغة، بعد تماطل إدارة سجن "جرسيف" في ترحيلهم إلى سجن "رأس الما"، إضافة إلى حرمان محمد حاكي من حقه في التطبيب. وكانت "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف"، قد أكدت في تقرير لها، صدر، قبل أيام، بأن وضعية هؤلاء المعتقلين جد مأساوية". وأفاد ذات التقرير أن المعتقل السياسي، محمد حاكي، تم حرمانه من حق التطبيب..، علما أن المعتقل المذكور، راسل إدارة السجن قصد نقله إلى المستشفى للعلاج من مرض في أذنه يسبب له آلاما حادة على مستوى الرأس، والقلب، واليد اليسرى".