بعد الغضب الكبير الذي خلفه قرار محكمة مراكش، قبل أسبوع، بمنح مواطن كويتي السراح المؤقت رغم اعترافه بهتك عرض قاصر مغربية لا يتجاوز عمرها 14 سنة، قررت المحكمة مؤخرا، إغلاق الحدود في وجه “البيدوفيل الكويتي”. وفي تصريح ل”اليوم 24″، كشفت مصادر من النيابة العامة عن تفاصيل تمتيع “البيدوفيل الكويتي” بالسراح المؤقت، حيث قالت إنه عند تقديم هذا الأخير أمام النيابة العامة، كان متابعا في حالة اعتقال، وتمت إحالته على قاضي التحقيق في قضية هتك عرض قاصر. وأوضحت ذات المصادر، أنه عند تقديم المواطن الكويتي أمام قاضي التحقيق، أدلى بتنازل موقع من أم الضحية، ومع ذلك قرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال، إلى أن اتخذت المحكمة أثناء أطوار محاكمة هذا المواطن الخليجي تمتيعه بالسراح المؤقت، بكفالة في وجود تنازل الأم. وشددت ذات المصادر، على أنه رغم أن محكمة مراكش اتخذت قرار استمرار محاكمة المواطن الكويتي مع تمتيعه بالسراح المؤقت، إلا أن النيابة العامة استأنفت قرار السراح المؤقت، وهي الآن في انتظار قرار من غرفة المشرورة بمحكمة الاستئناف بمراكش. من جانبه، قدم المطالب بالحق المدني في هذه القضية، وهو دفاع الطفلة، ملتمسا لإعادة اعتقال البيدوفيل الكويتي، قبل أن تقرر المحكمة إغلاق الحدود في وجه المعني بالأمر. وكان خبر تمتيع مواطن خليجي بالسراح المؤقت بعد أكثر من شهر على اعتقاله بتهم ثقيلة منها الاغتصاب والتغرير بقاصر، قد أثار غضب الحقوقيين، وسط مطالب بمراجعة القرار القضائي المتخذ في هذه القضية. وقال العسري بوشعيب، رئيس الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريح سابق ل"اليوم 24″ اليوم الجمعة، إن محكمة الاستئناف بمراكش قررت يوم الثلاثاء الماضي، منح السراح لمواطن كويتي بكفالة قدرها ثلاثة ملايين سنتيم، بعدما كان قد تم اعتقاله في سجن لوداية بمراكش، في 5 من شهر دجنبر الماضي، بتهمة هتك عرض قاصر عمرها 14 سنة والتغرير بها وهتك عرضها بالعنف، ما نتج عنه افتتاض بكارتها. ووقف رئيس الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان على تفاصيل مرعبة من قضية اعتداء هذا المواطن الكويتي على القاصر المغربية، حيث بدأ تغريره بها عن طريق تطبيق "السنابشات"، واستدرجها للقائه، وخبأها في صندوق سيارته لإدخالها لبيته. تمتيع المواطن الكويتي بالسراح خلف موجة غضب واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، تذكر بقضية العفو الملكي على دانييل كالفان الإسباني الذي كانت قد وجهت له اتهامات بالاعتداء الجنسي على أطفال وحكم عليه بثلاثين ينة سجنا قبل أن يشمله عفو في غشت من سنة 2013، وهو الحدث الذي كان قد خلف موجة غضب كبيرة تحولت إلى احتجاجات لم تتوقف إلا بتدخل أمني استعملت فيه القوة.