حددت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عقوبة مالية بقيمة 3.3 مليار درهم في حق شركة اتصالات المغرب، وذلك بسبب “ممارسات مكونة لاستغلال تعسفي لوضع مهيمن”. وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها، أن قرارها فيما يخص الإحالة المقدمة ضد شركة اتصالات المغرب جاء بسبب “الممارسات المنافية لقواعد المنافسة، والمتعلقة بتقسيم الحلقة المحلية”، مشيرة إلى أنه بعد المداولات، تم اعتبار هذه الممارسات “مكونة لاستغلال تعسفي لوضع مهيمن، يمنع بموجب مقتضيات المادة السابعة من القانون 104.12، التي تم تحديد العقوبة المالية الخاصة به في 3.3 مليار درهم، تدفع كلها لخزينة الدولة”. وأضاف البلاغ نفسه أن القرار، الذي اتخذته لجنة التدبير بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، يأتي بعد دراسة ملف الإحالة طبقا لمقتضيات القانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، موضحا أنه قد بدأ في دراسة الملف، منذ شهر ماي 2017، إذ تمكن الطرفان المعنيان (اتصالات المغرب، ووانا) من تقديم ملاحظاتهم حول التقرير المنجز. وبعد دراسة معمقة لمختلف مكونات الملف -حسب المصدر ذاته- خلصت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات “إلى وجود ممارسات متراكمة منذ 2013 من طرف اتصالات المغرب، التي كانت سببا في منع، وتأخير ولوج الشركات المنافسة لتقسيم الحلقة المحلية، وقطاع الهاتف الثابت”. وخلص البلاغ إلى أن الوكالة اتخذت، أيضا، العديد من التدابير (أوامر مع تحديد غرامة مالية عن كل يوم تأخير في حالة عدم التنفيذ) تقوم اتصالات المغرب بتطبيقها، وذلك بهدف “معالجة الممارسات، التي تم تسجيلها، والسماح بتطوير المنافسة في قطاع الصبيب العالي الثابت (الصوت، والبيانات)، التي من شأنها أن تعود، على غرار الهاتف المحمول، بالفائدة على المستهلكين، والشركات”. وكانت اتصالات المغرب قد أكدت توصلها بقرار اللجنة الإدارية للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في ما يتعلق بالممارسات المناهضة للمنافسة في سوق الخطوط الثابتة، والوصول إلى الأنترنت الثابت، مشيرة إلى أنها تحتفظ بالحق في اللجوء إلى الطعن في هذا القرار كما هو منصوص عليه في القانون.