اجلت المحكمة الابتدائية بعين السبع قبل قليل محاكمة معاذ بلغوات الى السابع عشر من الشهر الجاري، ويعد هذا التأجيل الخامس من نوعه. وعرفت اطوار المحاكمة مرة اخرى مشادات بين هيئة الدفاع و المحكمة بسبب عدم تلبية هذه الاخيرة لملتمس علنية الجلسة، حيث منح رجال الامن العديد من الراغبين في الحضور من الدخول، وهذا ما اعتبره الدفاع مخالفا للقانون. ورغم مطالب الدفاع في الجلسة الماضية الداعية الى ضرورة مثول كل من الضابط كاتب المحضر و الطبيب مسلم الشهادة الطبية للشرطيين المعتدى عليه، الا انهما لم يحضرا، ومن جديد طالبت هيئة الدفاع بحضور كل الاطراف في السابع عشر بمن فيها الشرطيين، حتى تتمكن معاينة البنية الجسمانية لهما، وبالتالي المقارنة بين المعتدي و المعتدى عليه. وقبل انعقاد جلسة الحاقد، شهدت الجلسة حادثا اعتبره المحامي محمد المسعودي محامي الحاقد غريب من نوعه، حيث التقطت طالبة باحثة اجنبية قادمة من جامعة اوكسفورد صورة داخل قاعة المحكمة تضم كل من القاضي ووكيل الملك وكاتب الضبط، فأوقف القاضي الجلسة واغلق الملف، موجلا النظر فيه كرد فعل على الحادث. وأمر الشرطي بحيازة الكاميرا وشرع في تباحث امر الصورة وتقديم صاحبتها امام المحكمة، حيث مثلت داخل قفص الاتهام . وقدمت الطالبة من جامعة اكسفورد من المملكة المتحدة، وهي هولندية الجنسية ومغربية الاصل وتعد هذه اول مرة تدخل فيها محكمة مغربية. ووجه لها القاضي تهمة التقاط صورة داخل المحكمة دون اذن من رئيسها ولا من وكيل الملك، وابرزالقاضي عبر احد الحاضرين والمتطوع لترجمة العربية للانجليزية والانجليزية للعربية للطرفين معا، وشرح لها ان التقاط الصورة دون اذن يعتبر بمثابة جنحة يعاقب عليها القانون بغرامة مالية قدرها ما بين 5000 الاف الى 50 الف درهم مع حيازة الة التصوير، وتطوع في الحين ثمانية محامين للدفاع عن الشابة الاجنية واقنعوا المحكمة بالاكتفاء بمسح الصورة دون حيازة الكاميرا و لا اداء الغرامة بحكم جهلها بالقانون المغربي وحسن نيتها في التقاط الصورة، ليحكم عليها القاضي في الاخير بمائة درهم كغرامة وعرض الة التصوير على الخبير.