عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن رفضه القاطع لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، والمسماة “صفقة القرن”، منددا في الوقت ذاته بمواقف عدد من الدول الإسلامية منها. وأكد أردوغان في كلمة له، اليوم الجمعة، في لقاء لحزب العدالة والتنمية أن بلاده “لا تعترف، ولا تقبل بهذه الخطة، التي تدمر فلسطين بشكل تام، وتحتل القدس بالكامل”، مضيفا أن “القدس هي مفتاح السلام العالمي، كما كانت منذ آلاف السنوات، إذا سقط رمز السلام، فإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق العالم بأسره”. وأضاف أردوغان أن “مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل)، التي تعدم الأبرياء في الشوارع، لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبداً”، معتبرا أن ترك مصير القدس لمخالب إسرائيل الدموية سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء. ووجه أردوغان سهام نقده إلى مواقف الدول الإسلامية “وعلى رأسها السعودية، التي لم يصدر أي تصريح منها (لرفض صفقة القرن)، فمتى سنسمع صوتكم ؟”. وتابع أردوغان: “إن لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غداً من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر”. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كشف، الثلاثاء الماضي، عن تفاصيل الصفقة المذكورة، بمباركة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، ومشاركة ممثلين عن دول الإمارات، والبحرين، وعمان، الذين عبروا عن دعمهم للخطة. وفي المقابل عبرت القيادة الفلسطينية في رام الله، وغزة عن رفضها القاطع لمضامينها، لكونها تشرعن الاحتلال الإسرائيلي، وتقضي على حقوق الفلسطينيين في الداخل، وفي دول اللجوء.