افتتحت في الدارالبيضاء النسخة الأولى للمؤتمر والمعرض الدولي للنفط والغاز “بتروليا إكسبو”، والذي يستمر إلى غاية 25 من يناير الجاري، وذلك بمبادرة من مؤسسة براندي إكسبو. وفي هذا الصدد، ثمّن وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز الرباح، نسخة “بتروليا إكسبو”، وقال إن الدورات الأولى تكون عادة تجريبية، لكن الحضور الكبير للمشاركين وبأسماء محترمة، يعني أن الانطلاقة سليمة وصحيحة. وأضاف أن الدورة المقبلة ستكون حتما مشعة وبآثار أكثر إشعاعا، خاصة أن اليوم يحتدم النقاش أكثر حول الموازنة بين الإنتاج والاستهلاك، وهو ما يبقى مربط الفرس في تعزيز الاستثمارات الخاصة بالتنقيب في هذا الميدان. وأكد الوزير على أن التمدن والتمدد الحضري يؤدي بشكل طبيعي في المغرب إلى ارتفاع فاتورة الاستهلاك الطاقي، خصوصا في النفط والغاز، علما أن البلاد تستورد 90 في المائة من حاجياتها، على أمل أن تخفض من ذلك بشكل تدريجي، وبالاعتماد على الطاقات النظيفة بشكل أكبر. وأضاف الرباح أن المغرب بموقعه الجغرافي والاستراتيجي جعل منه بلدا يعتبر فيه قلعة من قلاع تأمين الطاقة، وفق تعبير الوزير، وشدد في هذا السياق على أن المغرب يتوفر على محطة مينائية محترمة في طنجة ومشاريع محطات ضخمة في كل من الداخلة جنوبا، والناظور في الشمال الشرقي. وأردف وزير الطاقة والمعادن والبيئة أن لكل هذه المحطات لوجستيك طاقي يمكن أن يجعلها خزانات محترمة للطاقة. من جهته، قال وزير النفط والكهرباء والماء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية خالد علي الفاضل، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر؛ إن مجال النفط مازال واعدا كما كان، وله وزنه في المنظومة الاقتصادية العالمية. وشدد الوزير الكويتي على أن بلاده ستبقى داعمة كعادتها لكل الشراكات المغربية الكويتية بما فيها تلك المنتمية للقطاع النفطي، وأردف الفاضل بأن العلاقات بين البلدين في كل المجالات ستبقى عميقة ومتينة. ويأتي تنظيم “بتروليا إكسبو” في سياق استراتيجية وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، وفق بلاغ صادر عن اللجنة التنظيمية لبتروليا إكسبو، خصوصا أن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة ما يمكن وصفه بحملات التنقيب عن الثروات الباطنية، وبشكل أكبر عن الغاز من طرف عدة شركات بريطانية. وأعرب منظمو “بتروليا إكسبو” في بلاغ لهم عن رغبتهم في جذب مزيد من المستثمرين في التنقيب والتكرير إلى المغرب وعرض فرص هذا المجال في المغرب على أنظارهم، تماشيا مع جهود السلطات الوصية عن القطاع الطاقي في البلاد والرامية إلى تحسين تنافسيته وتعزيز قدرات الفاعلين والمهنيين فيه. وتتطلع اللجنة المنظمة إلى جعل “بتروليا إكسبو” فضاء للحوار وتبادل التجارب والتصورات بين مختلف المشاركين المغاربة ونظرائهم من دول العالم في المجال الطاقي، إذ تسجل مؤسسات عمومية ومقاولات خاصة في مجال التنقيب عن البترول والشركات المستثمرة في تكرير المنتجات البترولية ومشتقاتها ومراكز البحوث الدولية وفق البلاغ الصحافي. ويسجل المؤتمر والمعرض الدولي “بتروليا إكسبو”، الذي ترعاه وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والفيدرالية المغربية لغرف الصناعة والتجارة والخدمات؛ مشاركة دول نفطية وأخرى مهتمة بالتنقيب وتصنيع المواد النفطية والغازية كالسعودية والكويت وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وفرنسا واسبانيا وسويسرا. وينظم المؤتمر، أيضا، بشراكة واستراتيجية مع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول OAPEC والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات AMDIE ومجلس الأعمال السعودي المغربي.