علم “اليوم 24″، أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتازة، توصل بشكاية أول أمس الجمعة، ضد قائد جماعة أحد مسيلة، تقدم بها عضو بهيئة المحامين بفاس، نيابة عن أحد شباب الجماعة القروية، الذي يتهم القائد بتهديده، إن هو استمر في استعمال الفايسبوك، لكشف معاناة الساكنة، وتقول الشكاية إن القائد توعد الشاب ب”إدخال الفايسبوك في فتحة دبره”. وتوصل عامل عمالة تازة، أول أمس أيضا، بكتاب إخباري، من الشاب القروي، عن طريق المحامي، محمد أنس الحركاوي، يحيطه علما بما وقع يوم 13 يناير الجاري، ويخبره بتوجيه شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك. وتضمنت الشكاية أسماء سبعة شباب آخرين، يقول المشتكي إنهم حضروا للوقائع، ويمكن استدعاؤهم للشهادة أمام المحكمة. وجاء في الشكاية والرسالة الإخبارية، اللتين يتوفر “اليوم 24″، على نسخة منهما، إنه “بتاريخ 13 يناير الجاري، على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، توجه المشتكي إلى قيادة أحد مسيلة، بعمالة تازة، قصد الاستيضاح وطلب العون من المشتكى به في ملفات مرتبطة بخدمات القرب، المتصلة بخيوط الإنارة العمومية الملقاة على الأرض، والتي تشكل خطرا على ساكنة المنطقة والاستيضاح عن فك العزلة عن ساكنة الدوار”. وأضافت الشكاية، “لكن للأسف فوجئ المشتكي بجفاء المشتكى به في التعامل معه، وما لبث أن طلب من المشتكي ترك وسائل التواصل الاجتماعي وعدم التعبير”. وقالت الشكاية أيضا، “بمجرد ما أن وضح المشتكي للمشتكى به حقه الدستوري في التعبير عن رأيه، وحقه في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي، استشاط المشتكى به غضبا، ووجه له عبارات بدينة، وهدده ب(إدخاله -الفايسبوك- في فتحة دبره)، إن هو عاود استعمال وسائل التواصل الاجتماعي”. وطالبت الشكاية من الوكيل العام للملك، “إصدار الأمر للضابطة القضائية، قصد إجراء بحث مستعجل في النازلة، ومتابعة المشتكى به وفق ما يقتضيه القانون، بعد تقديمه للعدالة في حالة اعتقال”. وحاول الموقع الاتصال بالقائد، لأخذ رأيه، واستبيان موقفه مما نسب إليه، إلا أن ذلك تعذر صباح اليوم الأحد، حيث ظل الهاتف يرن دون رد.