قاربت أزمة النقل، التي تعيشها مدينة القنيطرة لتكمل شهرها الأول، وسط مؤشرات عن تأزم للوضع، بعد إعلان حافلات نقل المستخدمين في المدينة عن وقف خدماتها، التي كانت الجماعة قد لجأت إليها لتنفيس الأزمة. وأعلنت جمعية اتحاد أرباب حافلات نقل المستخدمين بالقنيطرة، في بلاغ لها، أصدرته نهاية الأسبوع الجاري، عن توقيف خدماتها لنقل سكان مدينة القنيطرة، بسبب ما قالت إن بعض الحافلات تتعرض له. وعبرت الجمعية عن أسفها للسلطات المحلية، وسكان القنيطرة عن هذا التوقف، الذي قالت إنه سيبدأ، غدا الاثنين، من الساعة الثامنة صباحا، وإلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال من نفس اليوم. ولجأ المئات من عمال شركة "الكرامة بيس"، التي تدبر النقل الحضري بمدينة القنيطرة إلى احتلال مقر الشركة، قبل أيام، احتجاجا على توقفها المفاجئ عن العمل، بدعوى أنها تعاني صعوبات مالية. وأدت هذه الوضعية إلى أزمة في قطاع النقل في المدينة، حيث اتهمت الجماعة الحضرية للقنيطرة الشركة بالإخلال بالعقد المبرم معها. ووضعية النقل الحضري في القنيطرة دفعت الجماعة إلى اللجوء إلى حلول استعجالية مؤقتة لتوفير النقل عبر حافلات صغيرة تابعة لشركات نقل المستخدمين لسد الخصاص في انتظار فسخ العقد مع "كرامة بيس"، وإطلاق صفقة جديدة. ولإيجاد حل مؤقت، لجأت الجماعة الحضرية للاستعانة بحافلات صغيرة خاصة بالمستخدمين، لنقل المواطنين ب5 دراهم في كل رحلة، كحل مؤقت، في انتظار فسخ العقد مع شركة "الكرامة بيس"، ومطالبتها بالتعويض، وإطلاق صفقة جديدة.