قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، صباح اليوم الأربعاء، إن “إيران تواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفها”. وتأتي كلمة خامنئي، بعد ضربة صاروخية نفذها الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وتابع خامنئي قائلا: “وجهنا صفعة قوية للأمريكيين فجر اليوم، لكن الانتقام لسليماني قضية أخرى، العمل العسكري لا يكفي وينبغي إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة”، مؤكدا أن ما حدث صفعة لكنه ليس كافيا. وشدد خامنئي على أنه ينبغي على الإيرانيين أن يكونوا أقوياء على كافة الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية كي لا يتمكن العدو من توجيه ضربات إليهم، وقال إن “الاستكبار ليس أمريكا فحسب بل مجموعة من الشركات ومن يلتف حولها وينهبون الشعوب”. ودعا خامنئي إلى التحلي باليقظة لمتابعة وإحباط المؤامرات الأمريكية، التي تشمل الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، معتبرا أن “العدو خطط ضد إيران على خلفية رفع أسعار البنزين”. وقال مرشد الثورة الإسلامية في إيران، إن “أمريكا جلبت معها الحرب والخلاف والفتن والدمار إلى المنطقة، وإن دول المنطقة وحكوماتها المنتخبة وشعوبها ترفض الوجود الأمريكي”. وتابع خامنئي: “ينبغي التعرف على العدو ولا نخطئ في ذلك، عدونا هو الاستكبار المتمثل بأمريكا وإسرائيل، وهناك من يسعى إلى تحريف هذه الحقيقة”. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، صباح اليوم، استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الذي أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها قتلته في غارة بمطار بغداد قبل أيام. وبحسب استخبارات الحرس الثوري، فإن الضربة العسكرية التي تمت ب15 صاروخا بالستيا انطلقت من الأراضي الإيرانية، استهدفت 20 موقعا حساسا في القاعدتين الأمريكيتين، لا سيما في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، مشيرة إلى أنه قتل 80 جنديا أمريكيا وتم تدمير طائرات مروحية ومعدات عسكرية أمريكية. بالمقابل، قال البنتاغون إنه سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين وشركاء وحلفاء أمريكا في المنطقة والدفاع عنهم.